بقلم المستشار/ أسامة شفيق
القيادي بحزب حماة الوطن
أثار الإعلامي خالد أبو بكر مؤخرًا بعض التساؤلات حول حزب حماة الوطن، وهي تساؤلات تستدعي منا وقفة لتقديم رؤية واضحة وموضوعية حول الحزب، بعيدًا عن أي انطباعات قد تكون غير مكتملة.
كما فعل الاعلامي/ خالد أبو بكر
حزب حماة الوطن، منذ نشأته، يسعى ليكون إضافة حقيقية للحياة السياسية المصرية، لا مجرد رقم جديد في قائمة الأحزاب. يرتكز الحزب على مبادئ أساسية تتمثل في دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، مع الإيمان الراسخ بضرورة المشاركة الشعبية الفاعلة والتعددية السياسية كركائز أساسية لبناء مستقبل أفضل لمصر.
قد يرى البعض أن الحزب لم يحقق الانتشار الجماهيري الكاسح الذي قد يتوقعه البعض، ولكن هذا لا يعني ضعف تأثيره أو غياب دوره. إن بناء حزب سياسي قوي ومؤثر يستغرق وقتًا وجهدًا، ويتطلب عملًا دؤوبًا على الأرض وتواصلًا مستمرًا مع المواطنين. وهذا ما قام به بالفعل قيادات ورجالات الحزب …. حماة الوطن يعمل على بناء قاعدة جماهيرية صلبة تعتمد على الاقتناع بالبرنامج والرؤية، لا على مجرد التعبئة الموسمية.
برنامج الحزب يركز على قضايا حيوية تمس حياة المواطن المصري بشكل مباشر، مثل الإصلاح الاقتصادي، وتحسين الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة، ودعم الشباب وتمكين المرأة، بالإضافة إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني والحفاظ على الهوية المصرية. هذه القضايا ليست مجرد شعارات، بل هي محاور عمل يتم ترجمتها إلى مبادرات ومشروعات يتم طرحها والمطالبة بها داخل البرلمان وخارجه.
الدور التشريعي لحزب حماة الوطن داخل مجلسي النواب والشيوخ يعكس التزامه بقضايا الوطن والمواطن. يشارك نواب الحزب بفعالية في المناقشات، ويقدمون مشروعات قوانين واقتراحات تهدف إلى خدمة المجتمع، فضلًا عن الرقابة على أداء الحكومة. هذا الدور، وإن كان قد لا يحظى دائمًا بالقدر الكافي من تسليط الضوء الإعلامي، إلا أنه يمثل جوهر العمل البرلماني الحقيقي.
إن التحديات التي تواجه مصر حاليًا تتطلب تضافر جهود كافة القوى الوطنية، وحزب حماة الوطن يمد يده للتعاون مع كل من يؤمن بمصلحة الوطن العليا، ويسعى إلى بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. النقد البناء مطلوب وضروري، فهو يمثل فرصة للمراجعة والتطوير، ولكن يجب أن يستند إلى معلومات دقيقة وتحليل موضوعي.
في الختام، حزب حماة الوطن ليس مجرد كيان سياسي عابر، بل هو مشروع وطني يسعى للمساهمة بفاعلية في بناء مصر الحديثة. التحدي الأكبر يكمن في كيفية ترجمة هذه الرؤى والطموحات إلى واقع ملموس يشعر به المواطن، وهذا ما يعمل عليه الحزب بجد واجتهاد