صدى الأخبار
بقلم الأستاذة فدوى سالمان.
البوست دة مهم جداً جداً .. هينبهنا كلنا لحاجات لازم نعملها أو نبعد عنها عشان نحافظ على ولادنا ،، كتير من الناس مش واخدين بالهم منها أو شايفينها حاجات عادية .. وعشان الوقاية طبعاً خير من العلاج يبقى لازم نعمل كل أحتياطتنا قبل ما نقول يا ريت اللى جرى ماكان ،،
أولاً: للأسف أول صورة بتقفز لذهن ناس كتير أول ما تسمع لفظ متحرش بالأطفال هى صورة واحد بلطجى وواخدله كام مطوة فى وشه ،، مستخبى فى جحر و مستنى الفرصة المناسبة عشان يهجم على الطفل
يؤسفنى أصدمكم و أقولكم أن الصورة دى غلط تماماً .. الأغلبية من المتحرشين بيبقى شخص قريب و يعرفه الطفل كويس جداً وواخد عليه و غالباً بيحبه كمان ،، معظم جرايم التحرش بتحصل من قرايب أو جيران أو مدرسين .. صاحب بابا .. زميلة ماما أو زمايل فى المدرسة أو النادى .. فا مفيش حاجة أسمها دة زى بابا أو دى زى ماما أو زى اخوكى .
ثانياً : أفراد الأسرة (الأب و الأم و الأخوات و الجدود) حاجة و أى حد خارج الدايرة المغلقة دى مهما كان و مهما كانت درجة ثقتكم فيه حاجة تانية و الطفل لازم يبقى عارف كدة كويس ،، مفيش حاجة أسمها متتكسفيش من عمو ولا عادى أنك تقعد على حجر طنط
ثالثاً : الطفل لازم يتعلم من صغره أن جسمه ملكه بس ولازم يحترمه و مفيش حد فى الدنيا ((خارج الدايرة المغلقة )) ليه الحق أنه يلمسه أو حتى يقرب منه .. علمى طفلك أن ليه حدود آمنة (safe zone) حواليه (على امتداد إيده ) مش مسموح لحد أنه يتخطاها
رابعاً : أوعى تبوسى أو تحضنى طفلك بالعافية أو تسمحى لحد أنه يعمل كدة حتى بهزار،، كدة بتفهميه أن عادى أن حد ياخد حاجة منه غصب عنه وانتى كدة بتكسرى احترامه لجسمه و لمنطقته الآمنة اللى عملها لنفسه
خامساً: ممنوع منعاً باتاً أن إبنك أو بنتك تقلع أو تغير هدومها قدام حد حتى لو كان طفل زيها .. لازم إبنك يتعلم الخصوصية .. و متعايريهوش أبداً بأنه أو بأنها بتتكسف .. الطبيعى أنهم يتكسفوا على فكرة.
سادساً: برضو بالمثل ممنوع منعاً باتاً أنكم تغيروا هدومكم قصاد ولادكم الأكبر من ٣ سنين .. متتساهلوش فى الموضوع دة ومتعودوهمش أن حد يقلع هدومه قدامهم حاجة عادية و مافيهاش مشكلة
سابعاً: متسمحيش أبداً لحد غريب يغير لولادك البامبرز و انتى بس اللى تساعديهم فى الحمام لما يكبروا شوية ،، كدة هيتعود من صغره أنك انتى بس اللى مسموح لك تغيريله و تلمسى الأجزاء الحساسة من جسمه أو جسمها ويرفض رفض بات أن حد تانى يعمل كدة ،، دى حاجة أسمها الأرتباط الشرطى (conditional attachment) وحتى أنتى نفسك بعد سن ٦ سنين مش مسمحولك بده إلا فى حالات الضرورة القصوى
ثامناً: فى غير وقت الحمام ،، لازم الطفل يعرف أنه مرفوض أنه يلمس او يلعب فى أعضاؤه الحساسة و لازم تمنعيه من كدة .. لما يعرف أنه مينفعش يعمل كده أكيد بالتبعية مش هيسمح لغيره أنه يعمل معاه كدة و هو مش هيعمل كدة مع حد
تاسعاً: الطفل يلعب مع الأطفال اللى من نفس شريحته العمرية ،، و المتوافقين معاه جسمانياً و عضلياً ((مهم جداً )) وعقلياً و نفسياً ،، مفيش حاجة أسمها أصل دة صاحبى من ثانوى ،، مفيش حد فى ثانوى أو أكبر هيستمتع بمصاحبة طفل واللعب معاه لفترات طويلة إلا لو كان مختل عقلياً أو منحرف
عاشراً: قبل ما الطفل يروح الحضانة أو أى مكان بيكون فيه بعيد عن عينك لازم تكونى علمتيه و حفظتيه أجزاء جسمه كويس ولازم يكون بيعرف يعبر عشان يقدر أو تقدر تحكيلك على أى تصرف مريب
11. لازم تشدد الرقابة على استخدام طفلك للانترنت و تبقى عارف هو بيستخدم الموبايل أو التاب فى أيه بالضبط أحد أهم أسباب أنزلاق الطفل لحاجات زى كدة هو فضول التجربة (curiosity to try) بيبقى عايز يجرب اللى شافه .. الموضوع بيبتدى من أول الأحضان و البوس لما أبعد من ذلك ،، الموضوع دة بينطبق على التليفزيون كمان
12. الطفل ميبقاش أبداً معاه موبايل خاص بيه قبل سن ال ١٤ سنة ما لم تكن هناك ضرورة قصوى لذلك ((ومفيش ضرورة قصوى لكدة .. يبقى يستخدم موبايل باباه لما يحتاج)) و سيبك من الكلام الفاضى بتاع أصل كل صحابه معاهم ،، أصل الزمن اتغير ،، أيوةصح الزمن اتغير بس للاسوء و أهل صحابه مش هاممهم يحافظوا على ولادهم إنما انتى عايزة تحافظى على إبنك او بنتك
13. أزرعى فى طفلك الثقة بالنفس و علميه أنه ميخافش وأنه يصرخ و يزعق و ياخد موقف عدائى لو حس أن حد بيحاول يتخطى الحدود دى و يهدد منطقته الآمنة
وأخيراً قربوا من أطفالكم و خليهم يحسوا بالأمان معاكم و ميخافوش أنهم يحكولكم أى حاجة بتضايقهم ..التحرش لو حصل لا قدر الله مصيبة أه .. بس المصيبة الأكبر أنه يستمر و الطفل يخاف يحكى ،، فى حالات تحرش التحرش دام فيها لسنين و سنين كل دة بس عشان الطفل كان خايف يحكى أو مش فاهم أيه اللى بيحصل !!
ولادنا أمانة من ربنا فى أيدينا لازم نحافظ عليهم ..
اللهم احفظ أولادنا وأجعلهم كما تحب وترضى يارب العالمين