جميعنا دون استثناء نتحمل ذنب من ينتحر ،صحيح لا يوجد شخص يخلو من ضغوطات الحياة مفيش حد عايش فينا من غير ألم ومن غير حزن نعيش بأرض أعدت للبلاء ولم يسلم منها حتى الانبياء .
فى ناس ما بيدفعوش ثمن حاجات كتير عملوها وناس بيدفعوا ثمن حاجات كتير ماعملوهاش . قد تأتى فكرة الانتحار بسبب عوامل نفسيه مثل الهوس الاكتائبى او فقدان الوعى للعقل أواليأس والاحباط أو عوامل الإجهاد الأزمات الماليه او العلاقات الشخصيه كموت حبيب او شخص عزيز او بسبب ابتزاز فى الشرف أو التنمر أو الموضوعات الخاصه بمعنى الحياه كتخيلك بلا قيمه فى اعين المحيطين بك . وتختلف طرق الانتحار فى كل دوله حسب توافر الوسائل الشائعه كالشنق او القذف فى المياه او التسمم بواسطة المبيدات الحشريه او الاسلحة ، وهناك تقرير من منظمة الصحة العالمية تقريبا 1000000مليون شخص يموتون كل عام عن طريق الانتحار مما يجعله عاشر الاسباب الرئيسيه للوفاه فى العالم . ويشير التقرير أن معدلات الرجال أعلى من النساء بمقدار 75%بنسبه 4/3 من فئات متوسطى الدخل والفقراء .
وهناك على مستوى العالم ما يقدر كل عام تقريبا بنحو 10 إلى 20مليون محاولات انتحار فاشله .
ويبقى السؤال:
-هل كان الانتحار سببا لإمكانية الحصول على حياة أفضل ؟ أم كان الانتحار حل دائم لمشكله مؤقته ؟
لا أحد ينتحر لأنه يريد الموت ، لكنه يريد وقف الألم ، بل انه يرغب بأن يرحل الهم .
كام واحد فينا لجأ اليه شخص يريد مساعدته ورده مكسور الخاطر. وربما كام واحد فينا يعرف بعض اقروبائه او جيرانه المحتاجين ومسألش فيهم ولا حتى جبر بخواطرهم .
وايضا كام واحد فينا معاه المال وربنا وسع عليه رزقه ولم ينفق من مال الله إلى عباده بدون مسأله منهم .
كام واحد فينا وقف مع مظلوم او دافع عنه ليثبت ظلمه .
كلنا حاملون للعيب وفى الحاجه الى مراجعة انفسنا ، نكتب على صفحات الفيسبوك عكس ما نفعل .
إياك أن تكون حاجزا بين الناس يفرق بينهم ، ولكن كن دائماُ جسراً يصلح بين الناس .
هنفضل طول عمرنا نشتكى من قلة الرزق وقلة الحظ وسوء الحياة مهما كانت خزائننا مليئة وغنيه ، عشان فقدنا الصبر والإيمان والبعد عن كلمة الحمد لله رب العالمين.
ولكن ما يستقبل بالقدر لايدفع بالهم ولا بالحزن ، بل بالرضى والحمد والصبر والإيمان بالقدر ، وقول العبد قدر الله وما شاء فعل ، فإما أن يكون له حيله فى دفعها فلا يعجز عنده ، وإما أن تكون له حيله فى دفعه فلا يجزم منه .
ونعوذ بالله من فواجع الاقدار ، وغصة القلب وضيق الحياه، ونستغفر الله ،صمتاً وفرحاً وحزناً وعافيةً، استغفر الله العظيم