بقلم الإعلامي: جمال الصايغ
فجر اللواء سامي دنيا مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق باعتراف إسرائيل بـ “صوماليلاند” كدولة مستقلة. من المنظور العسكري، هذا ليس مجرد اعتراف دبلوماسي، بل هو “عملية إنزال سياسي” لإيجاد موطئ قدم استراتيجي عند مضيق باب المندب، ومنافسة النفوذ التركي المتصاعد في الصومال.
الشق الأخطر: يربط اللواء دنيا بين هذا الاعتراف وبين سيناريوهات “التهجير القسري” للفلسطينيين، حيث اشترطت صوماليلاند سابقاً اعترافاً دولياً مقابل استقبال مهجرين، وهو ما تحقق اليوم بالخاتم الإسرائيلي، مما يضع الأمن القومي العربي في حالة استنفار.
نيران صديقة أم رسائل ملغومة؟
في تحليل لواقعة مقتل جنرالات تشاديين بمسيرة تابعة لـ “الدعم السريع”، يشير التقرير إلى أن تسمية “النيران الصديقة” قد تكون غطاءً دبلوماسياً لواقع عسكري متأزم. وصول مسيرات المليشيات للعمق التشادي يعني انفجار حدود الصراع السوداني، وهو ما ينذر بتحولات ميدانية قد تفرض على تشاد تغيير قواعد اللعبة مع “مرتزقة حميدتي”.
الجبهة الداخلية الإسرائيلية وإيران: “عقيدة الصواريخ”
أمنياً: فشلت المنظومة الإسرائيلية في استباق عملية “أحمد أبو الرب” (الدهس والطعن)، مما يعكس هشاشة العمق الإسرائيلي أمام “العمليات الفردية المركبة”.
استراتيجياً: تل أبيب وضعت “خطاً أحمر” جديداً وهو الصواريخ الباليستية الإيرانية، وليس النووي فقط. هذا التحول يعني أن إسرائيل تبحث عن “ذريعة حرب” (Casus Belli) لشن ضربة استباقية لكسر الترسانة التقليدية لطهران قبل عام 2026.
حافة الهاوية: “البجعة” الروسية في سماء بريطانيا
تحليق القاذفات الاستراتيجية Tu-95MS النووية قرب الأجواء البريطانية لمدة 7 ساعات هو “استعراض قوة نووي” صريح. رسالة موسكو واضحة: “نحن على مسافة دقائق من عمقكم الحيوى”، وهي مناورة تهدف لإرباك حلف “الناتو” واختبار سرعة استجابته (QRA).
مصر المحروسة: قفزة “التنين الشبح” وبشائر 2026
ينتقل اللواء سامي دنيا إلى الجبهة المصرية بـ “بشرى سارة” تتعلق بدخول عصر الجيل الخامس:
المقاتلة الشبحية J-35: اهتمام مصر بهذه الطائرة الصينية ينهي حقبة “الابتزاز التقني” الغربي. عسكرياً، امتلاك مصر للشبح يعني القدرة على “إعماء الرادارات” وتحقيق تفوق جوي كاسح يغير موازين القوى في المنطقة تماماً.
الاستقلال الاستراتيجي: التوجه نحو الصين (J-35 و HQ-9B) يؤكد أن القيادة المصرية نجحت في تنويع مصادر السلاح بذكاء، بعيداً عن شروط “المانح الواحد”.
ختاماً: أحلام الشيخ علام تتحول لواقع
يرسم اللواء دنيا ملامح عام 2026 كعام “التعافي الكبير”، حيث يتوقع إعلاناً تاريخياً بخفض الدين العام المصري وتحسن المعيشة دون المساس بالأصول، ليكون الإنجاز الاقتصادي هو “الدرع” الذي يحمي الانتصارات العسكرية.












