كتبت: رشا العناني
اسمع الحقيقة المُرّة:
الشخصيات السامة مش بتفضل في مكانها صدفة. دي بتترعرع وتكبر لأن فيه إدارة هشّة بتشوف فيهم “مصلحة”.
أساتذة في الشكوى، فنانين في تلوين الكلام، محترفين في التظاهر بالولاء الزائف… وفي الخفاء، بيغرسوا سمومهم في كل ركن في الشركة لحد ما تموت.
الكارثة الأكبر؟ إن الموظف المحترم، الكُفء، اللي بيشتغل بضمير… بيتحول في نظرهم لـ “عدو”. وجوده بيفضحهم ويعرّيهم، وده شيء مايقدروش يستحملوه.
وهنا بيبدأ السيرك الرخيص:
نميمة حقيرة، تشويه سمعة، دراما مالهاش آخر، وجو شغل يقتل أي نفس للإبداع.
والنتيجة؟ الكفاءات بتهرب. مش بتمشي بمزاجها، دي بتُطرَد طرد غير مباشر من بيئة قذرة لفظتهم.
وفي اللحظة دي، الشركة بتنهار. مش بسبب منافسة ولا أزمة سوق، لأ. بتنهار لأن قيادتها فضّلت تحافظ على “السرطان”… واستأصلت “العافية”.
الشركات اللي واقفة على رجليها صح، مش بتفرّط في كنوزها البشرية. دي بتبتر الأعضاء المسمومة من غير تردد.
فلو لقيت إن أفضل العقول عندك بتهاجر، والنفايات السامة لسه محتفظة بمكانها… يبقى بص فوق، المشكلة في “القيادة”، مش في الناس.













