كتب عمرو الجندى
شهد مؤتمر “تقارب”، الذي أقيم تحت رعاية مركز السلام للدبلوماسية الدولية، لحظة تقدير مستحقة بتكريم الإعلامية المتميزة كلير توفيق. يأتي هذا التكريم ليس فقط اعترافاً بمسيرتها المهنية الحافلة، بل تقديراً لدورها الفعال في تسخير منصتها الإعلامية لخدمة قضايا التفاهم والتعاون الإنساني، بما يتماشى مع الهدف الأسمى للمؤتمر: تعزيز التقارب بين الشعوب

في زمن تكثر فيه التحديات وتزداد فيه الحاجة إلى أصوات تدعو للوحدة، تبرز الإعلامية كلير توفيق كنموذج للإعلامي الذي يؤمن بقوة الكلمة في بناء الجسور بدلاً من إقامة الحواجز. لقد كان حضورها وتكريمها في مؤتمر “تقارب” تأكيداً على أن الإعلام الهادف هو شريك أساسي في عملية الدبلوماسية الشعبية.
خلال مشاركاتها، ركزت كلير توفيق على أهمية الفهم المتبادل وضرورة الاستماع بصدق للآخر، معتبرة أن الإعلام يجب أن يكون مرآة تعكس التنوع الإنساني، ومحفزاً للحوار البنّاء بدلاً من الترويج للاختلاف والفرقة.
يمثل تكريم كلير توفيق أيضاً اعترافاً بالدور المتنامي والمحوري للمرأة في قيادة مبادرات السلام والتقارب. كإعلامية رائدة، أثبتت توفيق قدرة الإعلاميات على التأثير العميق في الرأي العام، وتوجيهه نحو تبني قيم التسامح والقبول بالآخر.
إن مسيرة كلير توفيق هي دليل على أن الإبداع المهني المقترن بالالتزام الأخلاقي والإنساني يخلق تأثيراً مضاعفاً لا يقف عند حدود الشاشة أو المنصة، بل يمتد ليلامس وجدان الأفراد والمجتمعات.
لقد جسدت الإعلامية كلير توفيق، إلى جانب كوكبة الشخصيات العامة والفنانين المكرمين، رسالة المؤتمر القائلة بأن “التقارب ليس مجرد شعار، بل هو قوة حقيقية”. ويؤكد تكريمها أن الإعلاميين الذين يتبنون هذه القوة قادرون على إعادة تشكيل نظرتنا للعالم، ليصبح فعلاً “بيتاً رحباً يتسع للجميع”.












