بقلم الشاعرة الكاتبة فاطمة معروفي
من عمق الضياء يولد الهمس الأول،
همس بل تتلقّاه الروح حين تتهيّأ.
بوابة الشعور، امتلاء جواني العمق،
بذات الجمال الكوني،
ليفتح وهج التسليم في بوابة الرضى والنور.
ومن أين يأتي هذا الجواب؟
يولد من عالم شهيّ،
يتدلّى على عتباته حلم سخي
يفتح لليقظة أبوابًا من دهشة
وفي وهلة الوصل الخفي،
تمر نسائم من عبق معتّق،
كأنها ذكرى من زمن لم نَعِشْه بعد،
لكن الروح تعرفه تدركه
هناك، حيث تُقطف قطاف دانية،
كأنها خلوة أبدية،
تتنفس بين ظلّ ونور،
حيث لا جهة إلا وجه الحق،
ولا طريق إلا طريق السالكين،
ينبع الوعي من عمق راضٍ،
ويُفتح باب المعرفة لمن سلّم أمره،
ووقف بين يدي الله بخفة من عرف
أن الوجود
ليس وجهة شرقية ولاغربية
بل نور يمد ظلّه بين الليل والنهار












