كتب: عمرو مصباح
في عالم تتغيّر فيه الموضة كل يوم، يبقى النجاح الحقيقي مرهونًا بالموهبة والإصرار والقدرة على التطور. هذه هي الحكاية التي يجسدها المصمم أحمد فهيم، صاحب مصنع المنار، وأحد أبرز الأسماء الصاعدة بقوة في مجال تصميم وتنفيذ الملابس الجاهزة على مستوى مصر والوطن العربي.
بدأت الحكاية مبكرًا… مبكرًا جدًا. فمنذ أن كان طفلًا في السادسة من عمره، كان أحمد يجد سعادته بين الأقمشة والخيوط وقصّات الملابس. لم تكن الخياطة مجرد هواية بالنسبة له، بل كانت هوية… وطريقًا اختاره مبكرًا قبل أن يختاره المستقبل له.
ومع مرور السنوات، تحولت الموهبة الصغيرة إلى مشروع حقيقي، حين افتتح أول محل تفصيل صغير عام 2009. كانت البداية بسيطة، لكن الشغف الكبير جعل خطواته تنمو سريعًا، لينطلق بعدها عام 2011 ويؤسس أول علامة تجارية يحملها اسمه في عالم الأزياء: براند قمريّا.
وبعد فترة من العمل المثمر، انفصل عن الشركة ليبدأ مرحلة جديدة أكثر نضجًا، ويؤسس براند المنار، الذي أصبح لاحقًا واحدًا من أهم العلامات التي تخدم السوق المصري والعربي بمنتجات عالية الجودة، صناعة مصرية 100%.
لم يتوقف فهيم عند علامة واحدة، بل استطاع أن يرسّخ وجوده من خلال عدة براندات تحمل بصمته، من بينها: المنار، ماجدة، ميرو، وغيرها… لتشكّل جميعها شبكة واسعة من المنتجات التي تنافس على مستوى الوطن العربي.
ومنذ عام 2019، قفز أحمد فهيم قفزة نوعية في مسيرته، حين أصبح المصمم والمنفّذ لكبرى البراندات العربية، مقدّمًا تصميمات قوية تجمع بين البساطة والعملية وجودة التنفيذ. واستطاع أن ينقل منتجاته من السوق المحلي إلى الأسواق العربية والخليجية، ليصل بمنتجه المصري إلى قطر، السعودية، الإمارات، الكويت، ليبيا، تونس، العراق، فلسطين، لبنان… والرحلة الآن تمتد إلى الأسواق الأوروبية بخطوات ثابتة وثقة كبيرة.
هذا النجاح المستمر جعل اسمه حاضرًا بقوة في أهم المناسبات والمهرجانات، ليعلن اليوم مشاركته رسميًا في مهرجان “آخر موضة” – الموسم 41، الحدث الأضخم في عروض الأزياء داخل مصر، والذي سيقام يوم 12 ديسمبر 2025 برئاسة الإعلامية الدكتورة مروه نورالدين.
يمثل مهرجان آخر موضة منصة حقيقية لصناع الموضة، يجمع المصممين والموديلز وخبراء الصناعة من مختلف الدول العربية، ويقدم في كل موسم مساحات جديدة للإبداع والانتشار، بعد تاريخ طويل يمتد لأكثر من 40 موسمًا من النجاح والتأثير.
مشاركة أحمد فهيم في الموسم 41 تأتي كخطوة طبيعية في رحلته؛ ليس فقط لاستعراض تصاميمه، بل لتأكيد وجوده كأحد أهم المصممين الذين ساهموا في رفع اسم الصناعة المصرية داخل وخارج البلاد، ولإظهار قوة الإنتاج المحلي في مواجهة المنافسة العالمية













