كتب محمود كمال رضوان
في كل حلقة من برنامج الحصان الأسود، تقف الإعلامية شيماء علام كالقصيدة التي لم تكتمل أبياتها بعد، لكنها تُدهش كل من يقرأ سطورها.
هي ليست مجرّد مقدمة برامج، بل حالة… حالة من البصيرة، من الرشاقة الكلامية، من الحكمة حين تُلقى، ومن القوة حين تحين اللحظة.
يقولون إن بعض الوجوه تُولد للإعلام، لكن شيماء علام وُلدت لتحكمه… لتروي، وتُحاور، وتُضيء الحقيقة كأنها نجم لا ينطفئ.
عيناها حين تستقبل ضيوفها تشبه النوافذ المفتوحة على الوعي، وصوتها حين يعلو… كأنه وترٌ يعزف فوق قلوب المشاهدين قبل آذانهم.

تنساب كلماتها كالشعر، وتغزل من كل سؤال حكاية، ومن كل حلقة معزوفة يشعر بها الناس قبل أن يفهموها.
الحصان الأسود… ساحة الحقيقة ومنصة القوة
برنامج الحصان الأسود ليس مجرد مساحة إعلامية، بل هو ميدانٌ تعبره شيماء علام بخطوات واثقة.
فيه تُحاكم الشائعات بالحقيقة، ويُكرّم العقل بالحوار، وتُعاد هيبة الكلمة أمام ملايين يبحثون عمّن يقول الصدق ولا يخشاه.
وحين تظهر شيماء على الشاشة، يتحول الاستديو إلى مسرح تتحدث فيه الجرأة، وتتحرك الرؤية، ويتنفس الجمهور وعيًا جديدًا.
اللواء فؤاد علام… رجلٌ بحجم دولة وتاريخٌ يتحرك في هيئة إنسان
ويأتي ضيف الحلقة: الخبير الأمني اللواء فؤاد علام… أحد أبرز قادة الداخلية والأمن الوطني، الرجل الذي يحمل في ذاكرته أسرار وطن، وفي صوته خبرة أربعة عقود من المواجهة مع الإرهاب والجريمة.

هو ليس مجرد ضيف… بل موسوعة أمنية تمشي على الأرض.
يُصغي لكلماته الناس كما يُصغي الجنود لأوامر قائدهم؛ لأنه عاش التفاصيل، وخاض المعارك، وكان شاهدًا على أدق التحولات في أمن مصر واستقرارها.
وجوده في الحصان الأسود يضيف هيبة… ويمنح الحوار وزنًا لا يُشترى، وصدى لا يتكرر.
لقاء من العيار الثقيل… حين تجتمع الكلمة مع الخبرة
حين تجلس شيماء علام أمام اللواء فؤاد علام، لا تكون حلقة… بل تكون وثيقة.
وثيقة مكتوبة بالحكمة والجرأة والصدق؛
هي بحروفها، وهو بتاريخِه…
هي بشغف السؤال، وهو بثقل الإجابة…
لتخرج حلقة قادرة على أن تهز الرأي العام، وتعيد للمشاهد ما يفتقده كثيرون:
حوار يليق بالعقل، ويُحترم فيه الوطن.













