تصريح خاص
الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
أكدت استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال الدكتورة عايدة الجبري أن الأبحاث الحديثة في علاج داء السكري باستخدام الخلايا الجذعية تمثل نقلة نوعية في عالم الطب، مشيرة إلى أن هذا التوجه العلمي يهدف إلى إعادة إنتاج خلايا “بيتا” في البنكرياس القادرة على إفراز الإنسولين أو إصلاح الخلايا التالفة.
وقالت الدكتورة الجبري إن العلاج بالخلايا الجذعية يُعد ثورة في طب السكري، غير أن التجارب التي امتدت لأكثر من عقدين واجهت صعوبات؛ إذ يتعامل الجسم مع تلك الخلايا كجسم غريب ويرفضها، ما يؤدي إلى فشل العلاج.
وأضافت أن التطور العلمي أتاح ظهور أدوية لتقليل المناعة قد تسهم في تقبّل الجسم للعلاج بالخلايا الجذعية، إلا أن هذه الأدوية قد تُضعف المناعة وتعرض المريض لمضاعفات خطيرة، فضلًا عن احتمالية تأثيرها على أعضاء الجسم الحيوية كالكبد والكلى.
وأشارت الجبري إلى أن العمل جارٍ حاليًا على تطوير طرق علاج مستحدثة بالخلايا الجذعية، تخضع للتجارب السريرية، متوقعةً أن تسفر عن نتائج مبشرة. وأوضحت أن هذه الأساليب الجديدة قد تُغني عن مثبطات المناعة أو تعتمد على أنواع أكثر أمانًا لا تؤثر على أجهزة الجسم، معتبرةً ذلك ثورة علمية حقيقية تمهّد لشفاء تام من داء السكري بإذن الله تعالى.
