كتب/ محمد مهدى
في خطوة مفاجئة وصادمة للأوساط السياسية، أعلن النائب المعروف بين المواطنين بلقب “نائب الغلابة ووزير السعادة” رفضه القاطع والنهائي لفكرة خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، رغم الضغوط الشعبية والسياسية التي حاولت دفعه للترشح.
وأكد النائب أن قراره لم يكن وليد اللحظة، بل جاء عن قناعة تامة بعدم الانخراط في “لعبة المقاعد والامتيازات”، مشددًا على أن سعادته الحقيقية تكمن في خدمة الناس البسطاء من خارج قاعات البرلمان، حيث يلتصق بهم في الشارع، ويشاركهم تفاصيل حياتهم اليومية، ويقف بجوارهم في أزماتهم بلا قيود أو بروتوكولات.
وقال بلهجة حاسمة: “أنا اخترت أن أكون بين الناس، لا فوقهم.. صوتهم مش محتاج مقعد، محتاج ضمير يسمعه.”
خطوة “نائب الغلابة ووزير السعادة” أشعلت جدلاً واسعًا بين مؤيدين يرون أن موقفه شجاع ويعكس نزاهة نادرة في المشهد السياسي، وبين من يعتبرون رفضه خسارة كبيرة للمجلس القادم الذي كان بحاجة لصوته القوي في الدفاع عن حقوق المواطنين.
وبين الجدل والتصفيق، يبقى القرار علامة فارقة ورسالة صريحة مفادها أن العمل من أجل الناس لا يحتاج دائمًا إلى كرسي تحت القبة، بل إلى قلب نابض بالإخلاص، ولسان لا يخشى قول الحق.