صدى الأخبار
كتب – محمود الهندي
في ذكرى رحيله السابعة، واحتفاءاً بمسيرته وتجربته الحافلة بالتميز والإبداع، ينظم قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، معرضاً استيعاديا للفنان القدير الراحل جميل شفيق بقاعة أفق للعروض المتغيرة، يفتتح في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأثنين 4 ديسمبر2023.
وصرح د. وليد قانوش .. “المعرض تحية إلى روح شفيق فيلسوف البسطاء .. عند الحديث عنه أجدني لا أتحدث عن مجرد فنان كبير له بصمته الفنية المميزة، وأسلوبه التشكيلي المختلف والمغاير وحضوره في الساحة التشكيلية في حياته وما بعدها، ولا أتحدث عن تركه لمنجز تشكيلي وبصري إستثنائي … ولكن أجدني أتحدث عن (جميل شفيق) الإنسان صاحب الرسالة المتسمة بمصريتها الشديدة، والذي أخذ على عاتقه الحفاظ على واحد من كنوز الميثولوجيا المصرية الشعبية في أعماله السلسة والمنيعة، والمتمثلة في أساطير البسطاء التي تناقلتها الأجيال من العامة، والحكايات التي أثرت جلسات السمر للطبقات الكادحة .. أجدني أشهد صائغ الأحلام الذي صاغ أحلام أبناء جيله المتمثلة في أحلامه وحكايته، والذي صبغها بلون القمر الفضي الذي ينبعث من بين ضربات ريشته السوداء على سطوح أعماله البيضاء .. فتحية إلى روح هذا الفنان الحالم النبيل” .
ويقول الفنان ياسر جاد منظم العرض ومدير القاعة: “إن عالم الفنان الكبير، سندباد الأبيض واﻷسود (جميل شفيق) هو ذلك العالم الذي يمنح المتلقي تلك الرحلة الرائعة داخل نفسه وخياله وأحلامه وأمنياته، وهو بمثابة الباحة التي لا يستطيع غيره أن يقتحمها عليه، ففيها طموحه وحروبه وغرامه وعشقه ورمانسيته المفقودة … وقد يجد كل متلقي لأعماله متنفساً لذاته الكسيرة تمنحها جبراً لخاطرها، وتقتنص لها من شراسة العالم لحظات من اﻷلفة والسكينة … أتحدث عن حالة إنسانية إستثنائية تحمل تصالحاً مع ذاتها فكان نتاجها مساوياً لملحمة من ملاحم (غزل الخيال)” .
جميل شفيق بدوى (10/8/1938 – 23/12/2016)، بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير 1962، عضو نقابة الفنانين التشكيليين، عضو نقابة الصحفيين، عمل كرسام صحفي منذ عام 1959، عمل خبيراً فنياً بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ايكو) منذ عام 1979 حتى 1984، أقام الكثير من المعارض الشخصية داخل مصر وبالخارج، كما شارك في العديد من الفعاليات الفنية الدولية بمصر وخارجها، وسجل أسمه في عدد من الموسوعات الفنية .
يستمر العرض حتى 3 يناير 2024 بقاعة أفق (متحف محمد محمود خليل وحرمه – 1 ش كافور . الدقي) .