كتب محمود كمال
أسوان.. تلك البقعة التي رسمت على ضفاف النيل لوحة من السحر والجمال، تاريخها العريق يمتزج بطيبة أهلها، وألوانها الزاهية تُبهر الزائر وتُخلّدها كأيقونة للسلام والصفاء. كانت ولا تزال قبلة لكل من يبحث عن جمال الطبيعة وروح الأصالة، لكن هذا السحر مهدد إذا لم نُحسن نحن – أبناءها وزوارها – الحفاظ عليه بسلوكيات واعية ومسؤولية حقيقية تجاه المكان.
في وقت تتعرض فيه المدن السياحية لضغوط الحداثة وسلوكيات عشوائية تُشوّه وجهها الجميل، تبرز محافظة أسوان كنموذج فريد للتوازن بين التنمية والحفاظ على الهوية. وهنا يجيء الدور الكبير للقيادة التنفيذية والأمنية، التي تبذل جهودًا متواصلة لإعادة أسوان إلى مكانتها الطبيعية كعاصمة للجمال والسياحة.
ولا يمكن أن نغفل الدور المحوري للسيد اللواء المحافظ، الذي لم يدّخر جهدًا في متابعة المشروعات التنموية، وتحفيز مبادرات الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، والتأكيد على أن التنمية لا تُقاس بالبناء فقط، بل أيضًا بالوعي والسلوك.
كما يبرز اسم النائب المهندس عمرو لاشين، الذي تحوّل إلى جسرٍ بين المواطن والدولة، مُترجمًا توجيهات السيد المحافظ على أرض الواقع، من خلال تحركاته الميدانية، وتدخّلاته السريعة لحل المشكلات، ومتابعته المستمرة لاحتياجات الأهالي، في صورة تُجسّد معنى “العمل من أجل الناس”.
إن الرسالة الأهم اليوم لأبناء أسوان وزائريها، أن المحافظة ليست مجرد وجهة سياحية أو محطة عابرة، بل إرث حضاري وثقافي وإنساني يجب الحفاظ عليه. فالسلوكيات الإيجابية، والالتزام بالقوانين، ودعم جهود الدولة، هي الضمان الحقيقي لأن تبقى أسوان مدينة السحر والجمال كما عرفها التاريخ.
.. والشكر موصول إلى كل يد تبني وتحافظ وتخطط، وعلى رأسهم السيد المحافظ والنائب المهندس عمرو لاشين، على ما يبذلونه من جهد وعمل شريف لخدمة أبناء أسوان، حتى تبقى دائمًا درة الجنوب وعروس النيل الخالدة.