✍️ بقلم: د. جمال بيومي
في زمن يندر فيه ظهور المواهب الحقيقية، تطل علينا الفنانة الشابة نيفين زين، ابنة عام 2005، كوجه استثنائي يلفت الانتباه منذ اللحظة الأولى. فهي لا تملك فقط جمال الملامح ورقة الإطلالة، بل تحمل أيضًا حضورًا خاصًا يضعها في مكانة مميزة بين جيلها من الفنانين.
منذ بدايتها، استطاعت نيفين أن تخطف قلوب الجمهور بخفة ظلها وتلقائيتها، لتصبح حديث الوسط الفني ومواقع التواصل الاجتماعي. ورغم صغر سنها، إلا أنها وضعت خطوات واثقة على طريق النجاح، وكان أبرزها مشاركتها في مسلسل “بنات همام”، الذي شكل انطلاقتها الحقيقية.
تدرس نيفين الإعلام، إيمانًا منها بأن الثقافة والعلم هما جناح الفنان الحقيقي، كما أنها تمثل مصر في مسابقة ملكة جمال الكون في الإعلام العربي التي ستقام في أكتوبر المقبل، وسط توقعات قوية بفوزها باللقب لما تتمتع به من شخصية وطلّة استثنائية.
ورغم أن الأضواء كثيرًا ما تحيط بها، تظل نيفين وفية لقناعاتها البسيطة، حيث تعتبر والدها الداعم الأول في حياتها، وتضع النجمة الكبيرة ليلى علوي مثلها الأعلى دون أن تقلدها، مؤكدة أن سر نجاح أي فنان يكمن في بناء أسلوبه الخاص.
تقول نيفين دائمًا: “الجمال قد يفتح الأبواب، لكن الموهبة هي التي تبقيك داخلها.” وهي بالفعل تسعى يوميًا لتطوير نفسها والبحث عن أدوار تثبت بها قدراتها بعيدًا عن الاعتماد على الشكل فقط.
ولعل أكثر ما يميز نيفين أنها لا تخفي وجهًا آخر عن جمهورها، فهي شفافة في حياتها الشخصية كما هي في أعمالها، تحلم بالعودة إلى “الزمن الجميل” للفن، وتعمل حاليًا على مشروع جديد ينتظر أن يكون مفاجأة لمحبيها.
أما عن حياتها العاطفية، فتؤكد أنها غير مرتبطة، وتؤمن أن المرأة تستطيع التوفيق بين الفن والحياة الأسرية إذا عرفت كيف تنظم وقتها وتحدد أولوياتها.
وفي رسالة صادقة إلى جمهورها، تقول نيفين:
“أتمنى أن أكون دائمًا عند حسن ظنكم، وأن تجدوا في أعمالي ما يسعدكم. وأرجو أن يتوقف البعض عن التنمر على الفنانين، لأن الفن رسالة إنسانية قبل أن يكون مجرد مهنة.”
بهذه الروح النقية والطموح الكبير، تبدو نيفين زين مرشحة بقوة لتكون واحدة من أبرز نجمات جيلها، لتثبت أن الجمال الحقيقي هو جمال الموهبة والروح قبل أن يكون جمال الملامح