كتب عمرو الجندى
في زمن أصبحت فيه العملية التعليمية في حاجة ماسة إلى قدوة حقيقية داخل الفصول، يبرز اسم الأستاذ عمرو حمدان، مدرس الكيمياء للثانوية العامة، كأحد النماذج المضيئة التي تُعيد للتعليم هيبته، وللمعلم مكانته.
لم يكن اهتمامه بالكيمياء مجرد مهنة يؤديها، بل رسالة يعيشها يوميًا مع طلابه؛ فهو لا يكتفي بالشرح المعتاد، بل يسعى دائمًا إلى تبسيط أعقد المفاهيم العلمية، وتحويلها إلى أفكار سهلة وقريبة من عقول الطلبة. وقد عرف عنه أنه يدمج بين الطرق الحديثة والتجارب العملية، ليجعل من حصص الكيمياء رحلة ممتعة تجمع بين الفهم والمتعة.
الأستاذ عمرو يؤمن أن الطالب ليس مجرد متلقي للمعلومة، بل شريك في صناعة المعرفة، لذلك يحرص على التواصل الدائم معهم، يوجههم ويحفزهم، ويمنحهم الثقة في قدراتهم. كثير من طلابه يرونه ليس فقط معلمًا، بل أخًا أكبر ومستشارًا يقف إلى جوارهم في كل خطواتهم الدراسية.
وقد شهد له الجميع بأنه من أكثر المعلمين تفانيًا في عمله، فالتزامه وحرصه على مصلحة طلابه جعلاه يحظى بمحبة واسعة، ليس بين الطلاب فقط، بل بين أولياء الأمور أيضًا، الذين يقدرون إخلاصه وجهده الكبير في توجيه أبنائهم نحو التفوق.
الأستاذ عمرو حمدان هو مثال حي لمعلم حقيقي يؤمن أن رسالته لا تتوقف عند حدود المنهج، بل تمتد إلى بناء شخصية واعية قادرة على مواجهة المستقبل بثقة وعلم