كتب : ماهر بدر
التقي خلالها بالأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط وعدد من قيادات الجامعة.
افتتح الحفل بمشاركة الرئيس لوونغ كوينغ في مراسم رفع العلم الفيتنامي داخل مقر الجامعة، وهي أول مرة يتم خلالها رفع العلم الفيتنامي في هذا المقر.
خلال اللقاء، أعرب الأمين العام عن اعتزازه بهذه المرة الأولى التي يزور فيها رئيس دولة فيتنام مقر الجامعة، مؤكّدًا أهمية هذه الزيارة كدلالة على التقدير الكبير الذي توليه فيتنام لجامعة الدول العربية وللعلاقات التاريخية المتينة بين الشعب الفيتنامي والشعوب العربية. وأضاف أن الدول العربية تتطلع بفارغ الصبر لسماع خطاب السياسات المهمة الذي سيلقيه الرئيس خلال زيارته.
كما تحدث أبو الغيط عن تأثره الشخصي ـ ومنذ خمسينيات القرن الماضي ـ بكفاح شعب فيتنام من أجل استقلاله، مشيرًا إلى أن ذلك شكل نموذجًا ألهم الشعوب العربية في مسيرتها نحو التحرر الوطني. وأضاف أن نضال الشعب الفيتنامي لا يُعَدّ علامة بارزة في التاريخ الفيتنامي فحسب، بل مصدر فخر للأمم الشقيقة في العالم أجمع. وأكد أن “لا كلمات توفي حق التقدير لــ الرئيس هو تشي مينه الذي تغلّب على كافة الصعاب ليجد الطريق لفيتنام”.
من جانبه، ثمن الرئيس لوونغ كوينغ دور الجامعة في دعم السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعرب عن رغبة في تطوير علاقات أكثر مصداقية وفعالية مع جامعة الدول العربية وكافة الدول الأعضاء، خاصة تلك التي تعد شريكة تقليدية واقتصادية مهمة لفيتنام. كذلك دعا إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي، وزيادة التشاور والتنسيق والدعم المتبادل في المنتديات متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز. وشدّد على استعداد فيتنام لتكون جسرًا يربط بين جامعة الدول العربية ومنظمة آسيان لدعم التعاون بين المنظمتين.
ورداً على ذلك، أكّد الأمين العام أن الجامعة والدول الأعضاء تقدّر التعاون الشامل مع فيتنام، وعبّر عن شكره للنهج المتوازن الذي تتبناه فيتنام في قضايا دولية، خاصة دعم القضية الفلسطينية وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعلن أنه سيبذل جهودًا لتعميق العلاقة بين فيتنام والجامعة ومع الدول الأعضاء الإثنين والعشرين.
