✍️ بقلم: سماح توفيق
في زمنٍ يُطالِبنا الجميع بأن نكون نسخة مثالية، بلا خطأ، بلا ألم، بلا ماضٍ…
قرّرت أنا أن أكون أنا.
لا مثالية مُتكلّفة، ولا تبرير للألم،
بل امرأة عرفت نفسها، وتصالحت معها… بكل ما فيها.
مرّت عليّ سنونٌ طويلة…
كنت خلالها أرتبك من عيوبي،
أحاول إخفاء ما بي، أخشى نظرة الناس، وألهث خلف رضا العالم…
حتى صرت غريبة عن نفسي، وأرهقتُ روحي بمحاولات التجميل العاطفي والمعنوي.
لكن…
ذات يوم لم يكن عاديًا، نظرتُ في مرآتي… دون مكياج، دون أقنعة،
وقلت لنفسي:
“تعبتِ… آن لكِ أن تحبي نفسك كما هي… بضعفها، وقوتها، بحنانها وغضبها، بكلّ ما فيكِ.”
⸻
✅ لماذا تصالحتُ مع نفسي؟
لأنني أدركت أن الكمال لا يسكن البشر.
وأن من يحبك حين تبتسم فقط… لا يعرفك حقًا.
وأن الاعتراف بالتعب لا يُسقط الهيبة، بل يُظهر إنسانيتنا.
توقفتُ عن لوم نفسي، عن جلد ذاتي،
وبدأتُ أحتضنها: كما تحتضن الأم طفلها حين يبكي.
لم أعد أخجل من دموعي،
ولا من فترات ضعفي، ولا من أسئلتي الوجودية،
ولا حتى من أخطائي السابقة…
لأن كل ما فيّ، هو ما كوّنني.
⸻
🌍 لماذا أحبني الناس حول العالم؟
حين تصالحتُ مع نفسي…
أحبّني الناس كما لم يحدث من قبل،
لأنهم وجدوا فيّ شيئًا مفقودًا في هذا العصر:
الصدق.
أحبّوني لأنني قلت لهم:
“أنا لست مثالًا يُحتذى… بل أنا تشبهكم.”
“أخطأتُ، بكيتُ، وقفتُ من جديد، ولم أتظاهر بالقوة.”
“نعم، فيّ عيوب… لكني أعيش بها، وأتعلّم، وأحب الحياة رغمها.”
⸻
💬 ماذا قال جمهوري من العالم عني؟ ولماذا؟
🇪🇬 مصر:
“سماح بتخلينا نحب نفسنا زينا كده… مش محتاجين نكون كاملين عشان نستحق الحب.”
“هي الوحيدة اللي بتكتب عننا بلساننا… مش بتتجمّل ولا بتتكبّر.”
🇸🇦 السعودية:
“تابعتها من فترة… حبيتها لأنها بنت حقيقية، مو متصنعة. حزني كان في كلامها.”
“سماح ما تحاول تبهرنا… لكنها تلمس قلوبنا لأنها صادقة.”
🇲🇦 المغرب:
“كلامها فيه علاج… تصالحت مع نفسها فخلاتنا نتصالح مع أنفسنا.”
“نشعر أنها تكتب من وجع عايش فينا كلنا.”
🇸🇾 سوريا ولبنان:
“أنا دمعت وأنا أقرأ لها. حسيت إني مو لحالي.”
“هي مو بس كاتبة، هي صوت ضميري.”
🇫🇷 فرنسا (من مغتربة جزائرية):
“كنت أشعر بالذنب من عيوبي… حتى قرأت لها. حسّيت بالسلام.”
“شكراً لكِ… أنتِ جعلتِني أفتخر بقلبي المكسور.”
🇨🇦 كندا:
“كنت أظن أني وحدي بهذا الصراع الداخلي… حتى قرأت قصتها.”
“هي الإنسانة التي نحتاجها في عالم مليء بالأقنعة.”
⸻
💖 ما تعلّمته من هذه التجربة:
• أن أجمل علاقة في الحياة، هي علاقتي بنفسي.
• أن أحب نفسي بسلبياتي لا يعني أنني أبررها، بل أنني أفهمها.
• أن الناس يحبون من يُشبههم، لا من يدّعي أنه فوقهم.
• وأن كلماتي، حين تخرج من قلب صادق، تذهب إلى قلوبٍ تحتاجها دون استئذان.
⸻
✨ رسالتي لكل من يقرأني الآن:
إذا كنت تُخفي دموعك… دعها تنزل.
إذا كنت تكره نفسك… اقترب منها واحتضنها.
إذا كنت تظن أنك لا تستحق الحب… فأنت فقط لم تحب نفسك بعد.
أنا سماح توفيق،
حين تصالحتُ مع نفسي، أحبّني العالم…
لا لأنني الأجمل، ولا الأقوى…
بل لأنني كنت الأصدق.
⸻