إحسان الترك لم يكن مجرد فنان عابر في تاريخ السينما والدراما المصرية، بل كان حالة فنية خاصة، امتلك موهبة فريدة جعلته قريبًا من قلوب الجماهير. بملامحه المميزة وأدائه المتقن، استطاع أن يترك بصمة في كل عمل شارك فيه، حتى لو كان ظهوره بسيطًا. كان أحد هؤلاء الفنانين الذين يضيفون لمسة من الصدق والواقعية إلى أي مشهد، فأحبه الجمهور وأصبح جزءًا من ذاكرة الفن المصري.
ما ميز إحسان الترك هو إحساسه العميق بالشخصيات التي قدمها، فقد برع في تجسيد أدوار الرجل الطيب، والصديق الوفي، والرجل الصارم، بل وحتى الشخصيات الغامضة التي تترك أثرًا لا يُمحى في ذهن المشاهد. كان حضوره على الشاشة دائمًا مريحًا، يضفي روحًا من الأصالة على أي عمل فني يشارك فيه.
لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدواره باحتراف، بل كان إنسانًا محبًا للفن وعاشقًا له، يتعامل مع كل شخصية يجسدها وكأنها قطعة من روحه. ولهذا، لم يكن غريبًا أن يحبه الناس بهذا القدر، فقد كان صادقًا في فنه، ووفيًا لجمهوره، ولم يبحث يومًا عن الأضواء، بل كانت موهبته الحقيقية هي التي جعلته يسطع في سماء الفن.
في حياته، أحب الناس إحسان الترك احترامًا لفنه وأخلاقه، وفي رحيله، بكى عليه الجميع لأنه كان رمزًا للإنسانية والفن النقي. ستظل أعماله شاهدًا على موهبته الاستثنائية، وستبقى ذكراه حية في قلوب محبيه، لأنه فنان صنع الحب بموهبته، وترك أثرًا لا يُمحى في وجدان الجماهير