✍️ محمد عبدالله
في حقيقة الأمر كلنا نعاني ، ولكل منا معاناته الخاصة ، وأسباب لشقائه ، ولا توجد سعادة مطلقة ، الحياة مرتبطة بالألم ، بينها وبين الوجع تألف ، وبينها وبين الدموع ود خاص ، لن أنهال عليكم بتلك النصائح المبهمة ، كحكيم بجعبته خبرات الدنيا بأكملها ، او كفيلسوف يعلم كل نظريات الحياة ويتقنها ، ولا كعجوز خط الزمان حكمه على وجهه ، لكن ، لكي تستطيعوا العيش ببعض من السلام النفسي ، تعايشوا مع همومكم ، صاحبوها ، تغزلوا بها ، اسخروا منها ، هي معكم لا محال سترافقكم فخدوها بالرضا ، تقبلوها قبول مؤقت .
أنا مثلكم لي أوجاعي ، وألامي ، أبكي ، واصرخ ، وأكاد من فرط الوجع انفجر ، لكن سرعان ما اجفف دمعي ، وأعقد مع معاناتي هدنة ريثما نجد حلا للصلح .
بقايا أضغاث الأحلام من المساء
او اعتبروها مجرد هذيان حروف
أنا مثلكم أحاول أن أتعلم من تلك الحياة التي دوما تبدو لي مثيرة للشفقة .