تغيرت نظرتي لكلمة حب مع تغير المراحل. في البداية، ظننت أنه الحب هوّ شيء حالم؛ الشغف بشخص معين، كتابة الرسائل إليه، والتشوق للقائه.
ثم كبرت قليلاً، فقلت: لا، هذا شيء يذهب بعد أن يخفت بريق الشخص في حضورك. لاحقاً، اعتقدت أن الحب هو المشاركة؛ أن أشارك مع شخص أحبه الأشياء التي أحبها، خصوصاً أنني منذ صغري تعودت على أشياء جميلة. سافرت إلى أماكن بعيده حتى أرها واعتدت جمالها. قلت اذا ما أجمل أن أرى هذا الجمال من خلال عين شخص أحبه، وكأن الحب هو أن تتذوق الحياة من منظور محبوبك.
نضجت أكثر، فأدركت أن الحب الحقيقي هو -الحوار- والقدرة على الحديث مع شخص لساعات دون أن تشعر بالملل.
أتذكر نصًا لكونديرا قال فيه:
«كل شيء تغير عندما تعرفت عليك، ليس لأن أعمالي الصغيرة أصبحت أكثر إثارة، بل لأنني صرت أحول كل ما يجري حولي إلى مادة لأحاديثنا.»
وكأن الحوار مع المحبوب هو ما يزيح الملل عن العالم، فيصبح كل شيء ذا معنى. الكلمات التي نتبادلها لا تملأ فقط الفراغ، بل تمنح الحياة ألوانا مختلفة. فهي ليس مجرد كلمات، بل جسر يعيد تشكيل الواقع من حولنا، ويضفي عليه رونقًا لا يفني
¥¥ حينما رائيتها منذ ٤ اعوام شعرت ان العالم كله اصبح عينها وجدت انني وحيدا ولكني في جنة ابتسامتها
وتمنيت ان تبقي بجواري حتي ان القي الله .
واخيرا وليس اخرا من الرائع ان تجد خليل القلب والروح والرحله وان تطبق معه قول الله تعالى
(وجعلنا بينكم موده ورحمه )
بقلم المستشار /محمد الفهد
بتاريخ اليوم ٢١ فبراير ٢٠٢٥