صدى الأخبار
كتب – محمود الهندي
التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، معالي تنزيلة ناربايفا، رئيسة مجلس الشيوخ في جمهورية أوزبكستان؛ لبحث الفرص والتحديات التي تواجه جهود تعزيز الحوار الثقافي والديني، ودور المرأة في بناء الأمم وحفظ القيم في المجتمعات .
وخلال اللقاء، الذي حضره سعادة السفير الدكتور سعيد القمزي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أوزبكستان وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أنَّ الحضارة الأوزبكية تمتاز بتنوُّعها الثقافي والفني والعلمي؛ إذ تعد البلاد واحدة من المراكز الحضارية المهمَّة في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أنَّ مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يحرص على الاهتمام بالتراث الإسلامي والحفاظ عليه والاحتفاء به ونقله إلى الأجيال القادمة، لافتًا إلى أنَّ المجلس يعمل على العديد من المبادرات والمشروعات الهادفة لنشر قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش الإنساني وتعزيزها؛ من خلال ذلك الاهتمام بالتراث ومكانته لدى الأجيال .
وأعرب الأمين العام عن تقديره وامتنانه لجمهوريَّة أوزبكستان لمنحه “وسام التَّسامح الديني”، مشيدًا بمشروع قرار “التنوير والتسامح الديني” التي أعدته جمهورية أوزبكستان وتقدم به الرئيس شوكت ميرضيائيف في عام 2017 للجمعيَّة العامة للأمم المتَّحدة، وأيَّدته الدول الأعضاء بالإجماع في 12 ديسمبر 2018، مؤكِّدًا أنَّ احتضان أوزبكستان العديد من الطوائف والديانات في وئام يشكل نموذجًا يُحتَذى للعالم في التسامح والتعايش السلمي؛ حيث يعيش على أرضها أكثر من 130 قومية مختلفة .
من جانبها، رحَّبت معالي تنزيلة ناربايفا رئيسة مجلس الشيوخ في جمهورية أوزبكستان، بزيارة وفدٍ من مجلس حكماء المسلمين برئاسة سعادة المستشار محمد عبد السلام، التي تهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون الثقافي والديني المشترك، والمساهمة في نشر مبادئ قيم التسامح والتعايش السلمي .
وأشادت معاليها بدور المجلس ومبادراته الرائدة في تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك وتعزيز دور قادة الأديان في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها قضية التغيرات المناخية، مشيدةً بالنداء العالمي لقادة الأديان ورموزها من أجل المناخ، الذي وقَّعه قادة الأديان ورموزها خلال القمة التي عقدها مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي نوفمبر الجاري
كما أشادت بجهودِ دولة الإمارات العربية المتَّحدة في نشر التَّسامح وتعزيز قيم ومبادئ التعايش السِّلمي بين مختلف الثقافات والمجتمعات، لافتةً إلى أن أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة يتشابهان في احتضانهما العديد من الجنسيات من مختلف الخلفيات والثَّقافات والديانات في تسامحٍ ووئامٍ، لافتة إلى أن مجلس الشيوخ الكازاخي أعد أكثر من 50 وثيقة قانونية تؤكِّد أهمية التسامح بين الأديان؛ حيث يوجد 16 ديانة معترف بها في أوزبكستان، تتمتع بكافَّة الحقوق على قدم المساواة .
وفي نهاية اللقاء أشاد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين بتولي معالي تنزيلة ناربايفا رئاسة مجلس الشيوخ الأوزبكي، معربًا عن سعادته بتمكين المرأة في العالم الإسلامي، وفي أوزبكستان مهد الحضارة الإسلامية، فيما هنَّأت معاليها المستشار عبد السلام لحصوله على وسام “وسام التَّسامح الديني” باعتباره أول شخصية رفيعة المستوى تُمنحُ هذا الوسام من خارج أوزبكستان .