بقلم الدكتورة آية شريف
إن دور وزارة الشباب والرياضة في تحقيق الطموح المرتجى للشباب يجب أن يستند إلى أهداف واضحة ، لأن وضوح الأهداف يعني استنادها إلى فلسفة اجتماعية وتربوية . وحيث إن برامجها هي الوسيلة والأسلوب الذي يكتسب من خلاله الشباب طرائق الحياة واتجاهات المجتمع وقيمه فإن من أولى مسؤولياتها تحديد الفلسفة والأهداف والسياسة المرسومة وذلك في إطار تنمية الشباب وتحقيق أهدافهم .
وبما أن غاية وزارة الشباب والرياضة هي تنمية المجتمع وهدفها إعداد الشباب للحياة فيه ثم تنميتهم لأقصى درجة ممكنه ، لهذا أصبحت قوة تستند إلى مقومات وأصول ونظريات وبروز دور الفلسفة والأهداف وسياسة الوزارة باعتبارها حجر الزاوية في عملية تحقيق طموح الشباب ، وهي المصدر والطريق الذي ينبغي سلوكه حتى تحقيق القوة للمجتمع .. وهذا يعني أن عمل الوزارة ينبغي أن يكون على وعي تام بمعنى المواطنة .
القادرة على تحمل مسؤوليه البناء والتحدي ، كما أنه يقوم على مفاهيم واضحة لطريقة تكوين هذه المواطنة والخبرات الشبابية والرياضية الكفيلة بتحقيق التقدم ومسايرة العصر وصنع حياة جديدة لشبابنا قوامها العلم والمعرفة وخلق ثقافة الإنجاز لدى الشباب .
فإذا كان الشباب يتأثر بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبمؤثرات العملية التاريخية ، فلابد لوزارة الشباب والرياضة من دراسة هذه الاوضاع والمؤثرات والاختيار من بينها على ضوء تصورات واتجاهات تحدد واقع ومستقبل الشباب الذي تعمل من أجلهم ، من خلال تحليل هذه الأوضاع ونقدها لإقامة الاختيار على أسس علمية تواجه به التنافس بين الاتجاهات المتضاربة للقوى المختلفة فهذا يفرض أن تكون الوزارة وثيقة الصلة بوظائفها وسياساتها ، لأن بدونها تفقد ركناً أساسيا من أركانها فالتطبيق الميداني يساعد على نرى المسائل في مجالها التطبيقي ، إذ يترتب علينا الأخذ بها أو رفضها من الناحية العملية ، وهذ مما يدفع بالكثيرين من المختصين الى عدم اعتبار الوظائف والسياسات مجرد نظرة جامده أو نشاط لفظي أو متعه عاطفيه .
إن الاتجاهات الحديثة لتحقيق طموحات الشباب تؤكد على أهمية تحديد الأهداف العامة والخاصة لجميع مراحلهم العمرية ، وفي ضرورة استخدام الأهداف كي تحدد مشكلات الأداء لدى الشباب بعد أن يأخذوا كل ما يمكن أخذه من خلال مناهج التدريب والعمل وتحقيق طموحاتهم وترجمة الأهداف العامة إلى انماط من السلوك الخاص التي تشكل ما يسمى بالقدرات النهائية نتيجة لتطبيق المناهج المعدة من الوزارة لتبرز في صيغة أنماط سلوكية نتوقع أن يكتسبها الشاب ويمارسها بدرجه ملائمه من الجودة ويلاحظ أن الأهداف العامة سهلة الصياغة بينما تحتاج الأهداف الخاصة إلى دقة في الصياغة وتخضع الأهداف بشكل عام إلى عدد من المصادر والمواقع الرئيسية التي تتميز بكونها مترابطة ويمكن أن توفر أساساً مشتركاً تقوم عليها صياغه الأهداف بمستوياتها المتعددة وهذه المصادر هي الطبيعة الإنسانية وطبيعة الثقافة ونوع المجتمع وكذلك العلاقة بين ثقافة المجتمع والمجتمعات الأخرى والتسليم بهذه المصادر ، يعنى النظر إليها في ضوء المؤثرات والعوامل الاقتصادية وطبيعة المرحلة التي يعيشها المجتمع كما يتضمن ترابطاً وتفاعلاً بينها
1- ضرورة وجود منتديات الشباب والمراكز التطبيقية أو التجريبية وحسب الحاجة لها .
2- وجود حوافز للعاملين في وزارة الشباب والرياضة وحثهم على مواصلة العمل بكفاءة وفاعلية .
3- وجود آليه تضمن للعاملين استمرار البحث العلمي والتدريب والتعلم والتعليم .
4- استخدام أفضل المناهج من خلال نتائج البحوث العلمية ومعطياتها .
5- توثيق العلاقة والتكامل بين العاملين في المؤسسات الشبابية والرياضية والجهات ذات العلاقة باختصاصاتهم .
6- تصميم المناهج وتنفيذها وتطويرها في ضوء حاجات الشباب والمجتمع والاستماع الى وجهات نظر المدربين والعاملين ومنظمات المجتمع المدني وأولياء الأمور .
9- إزالة الحواجز المصطنعة بين المناهج والتكنولوجيا الحديثة .
7- تطوير طرائق وأساليب التدريب والتطبيقات العملية .
8- تطوير شبكات الاتصال مع المؤسسات الشبابية والرياضية العالمية والعربية لتسهيل الحصول على المعلومات الحديثة والمفيدة .
9- تيسير عمليات التدريب أثناء العمل لأجل التطوير .
10- تيسير الإدارة والتخفيف من القيود المركزية الإدارية والسماح للمؤسسات الشبابية باتخاذ القرارات المناسبة للظروف الخاصة بالعمل .
11- زيادة الرغبة في الابتكار والتجديد وتحمل المسؤولية .
12- الاهتمام بحل المشكلات الواقعية ووضع تصورات ورؤى مستقبلية في ضوء المعطيات المحلية والعالمية .
13- يجب التأكيد على أن النمو المهني للعاملين في المؤسسات الشبابية والرياضية كعملية غير منتهية بشهادة معينه او بدوره تدريبية بل ممتدة على طول مدة العمل .
14- دعم العاملين من ذوي القدرات البحثية المتميزة في مجال الرياضة والشباب.
15- التعاون مع وسائل الأعلام في تنوير وتوعية الشباب وتزويدهم بالقيم والمفاهيم النافعة وطرق التفكير السليمة وإكسابهم المهارات المتنوعة .
16- تكوين قاعدة بيانات عن العاملين في المؤسسات الشبابية والرياضية بحيث تكون مفيدة وشاملة في تقويم ومعرفة نموهم وتحديد حاجاتهم ومتطلباتهم .
17- التعاون مع جميع مؤسسات الدولة في تطوير أسلوب يكفل تقويم أداء المؤسسات الرياضية والشبابية وذلك للحفاظ على مستوى الجودة وفاعلية الأداء فيها .
18- تحديث موارد المؤسسات الشبابية والرياضية من خلال الخدمات الرياضية والاستشارية بحيث تصبح المؤسسات منتجة وليست مستهلكة فقط .
19- اتباع أدوات تقويم موضعية لأنها تقيس أكبر قدر من المعلومات بأقل جهد ووقت .
20- إنشاء صندوق القروض للشباب لمساعدتهم بتغطية نفقات مشاريعهم .
21- تنمية الآصالة والمرونة والابتكارية والتشجيع واستشارة العاملين في المؤسسات الشبابية والرياضية لتطوير امكاناتهم .
ولكي تتحقق هذه المقترحات والتصورات يجب أن تظل نماذج يقتدى بها إذا ما تم تنفيذها بالفعل الملموس والمؤثر وتوفرت المستلزمات الصحيحة لتطبيقها في مؤسسا تنا