صدى الأخبار
الإعلامية : ولاء الشعراوي
شارك. المستشار الدكتور جمال أحمد كمال من مملكة البحرين في
فعاليات المنتدى العربي الثاني لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد حول “النزاهة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، في بغداد و قدم. د جمال ورقة عمل عن دور الذكاء الأصطناعي في مكافحة الفساد في مؤسسات القطاع العام والخاص والذي كان طرح هام ساهم في إثراء المنتدى بأهمية مكافحة الفساد والعمل على ردعه لما له من دور سلبي في ضعف الدول وعدم إستقرارها وقد بين تجربة مملكة البحرين في مكافحة الفساد والدور الإيجابي لمؤسسات القطاع العام والخاص بمملكة البحرين في دعم مكافحة الفساد والحيلولة دون إنتشاره.
وقد افتتحت المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية، ، فعاليات المنتدى العربي الثاني لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد حول “النزاهة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، والذي يعقد خلال الفترة 10 – 12 سبتمبر 2024، في بغداد – جمهورية العراق، وذلك بالتعاون مع هيئة النزاهة الاتحادية بجمهورية العراق، ومنظمة الشفافية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – العراق، وبرعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس / محمد شياع السوداني.
وفي كلمته بافتتاح المنتدى، عبر الدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية عن سعادة المنظمة لانعقاد هذا المنتدى في بغداد، قلب الحضارات والتاريخ، لتؤكد للمنطقة ومواطنيها أن النزاهة ومكافحة الفساد تشكلان حجر الزاوية، بل المقدمة الضرورية لأي مشروع تنموي حقيقي، والشرط الأساس لبناء دولة قادرة على تحقيق أهدافها بكل كفاءة وفاعلية.
وأشار سعادته إلى أن هذا المنتدى الذي ينعقد اليوم تحت شعار “النزاهة: مكون أساسي في عصر التحديات والفرص وفي ظل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يهدف إلى توفير منصة يتم من خلالها تسليط الضوء على أهمية، بل ضرورة مواجهة هذا التحدي وهذا الوباء الذي يعصف بكثير من المجتمعات، من خلال خطة عمل واضحة المعالم تتضافر وتتكاتف فيها الجهود من كل الأطراف المعنية. كما يهدف المنتدى إلى استعراض وتبادل التجارب والممارسات الناجحة في مكافحة الفساد وتعزيزالنزاهة.
كما أشاد سعادة المدير العام بالجهود الكبيرة والشجاعة التي تبذلها الحكومة العراقية تحت قيادة دولة رئيس الوزراء في مكافحة الفساد، وبناء دولة ترتكز على أسس الشفافية والنزاهة. وإلى أن هذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا الإرادة السياسية الصادقة والقيادة الحكيمة، التي تضع مصلحة الشعب العراقي فوق كل اعتبار إن إنشاء هيئات مستقلة لمكافحة الفساد، وتعزيز دور القضاء، والإصرار على محاسبة كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن العظيم هي خطوات عملية ومؤثرة تعكس عزم الحكومة العراقية على بناء عراق قوي وحديث.
وأكد سعادته على أن التحول الرقمي يعد فرصة ونافذة ذهبية للتطوير والتحسين، ولتعزيز أدوات الحوكمة من مساءلة ومحاسبة وشفافية ومشاركة، عدا عن التجاوب الفعال مع مطالب واحتياجات المواطن والمستفيد، كما أن الرشاقة الحكومية وتبسيط الإجراءات والإصلاحات الادارية، وغيرها، تسهم بشكل فاعل في تحقيق الهدف المنشود في ظل استراتيجية واضحة وشاملة تؤكد على حرمة وقداسة المال العام والمصلحة العامة والخدمة العامة وأن الوظيفة العامة ليست غنيمة استراتيجية توفر الآليات الوقائية المناسبة وتعزز من دور الاعلام والمجتمع المدني ومن سهولة الوصول إلى المعلومات استراتيجية تؤكد على أهمية دور القيادة القدوة في محاربة ومكافحة الفساد.
وقال رئيس هيئة النزاهة الاتحادية العراقية سعادة القاضي/ حيدر حنون خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى إن ” للاموال العامة حرمة وحمايتها واجبة على كل مواطن بموجب الدستور العراقي النافذ، وأضاف أن مفوضيات حقوق الانسان وهيئة النزاهة هي هيئات مستقلة تخصع لرقابة مجلس النواب وفقا للدستور ، وأن انجازات العراق في مكافحة الفساد اليوم كبيرة وفاعلة”، داعيا منظمة الشفافية الدولية إلى إفتتاح فرع وطني لها في العراق للوقوف على النجاحات المتحققة في مجال مكافحة الفساد بالتعاون مع هيئة النزاهة ، وبيان مايحتاجه العراق من متطلبات علمية وعملية لرفع مستويات النزاهة في القطاعات المجتمعية كافة .كما دعا إلى تعاونٍ إقليميٍّ دوليٍّ لرسم استراتيجيات النزاهة ومكافحة الفساد، مؤكدا أن ” النزاهة والرقابة المالية والسلطات الثلاث كانت يداً واحدة لمواجهة تحديات الفساد ومخاطره”.