كتب – محمود الهندي
افتتح اليوم، اللواء أحمد العوضي النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، والدكتور محمد الباز، الرئيس الشرفي للمعرض، والكاتب الجميلي أحمد، واللواء طارق نصير الأمين العام للحزب، والدكتور أحمد العطيفي الأمين العام المساعد، والنائبة ميرال هريدي، والنائبة رقية الهلالي، والناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور ناجي الناجي المحلق الثقافي لسفارة دولة فلسطين في القاهرة، ومجموعة كبيرة من الشخصيات العامة، فعاليات الدورة الأولى لمعرض العاصمة للكتاب، في مقر قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر .
وتفقدا الحضور أجنحة العرض لدور النشر، والمبادرات، وأجنحة منتجات الخرف اليدوية .
وقال اللواء أحمد العوضي النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، إن معرض العاصمة للكتاب، تلقى رعاية كبيرة من حزب حماة الوطن، من أجل نشر رسالة التنوير والمعرفة .
وتابع “من دواعي السرور والاعتزاز أن تكون اليوم في رحاب الثقافة والإبداع، فأمة بلا ثقافة أمة بلا مستقبل، لذلك دعوني في البداية، أرحب بحضراتكم جميعاً في معرض العاصمة للكتاب برعاية حزب حماة الوطن، إن حزب حماة الوطن يقدر ويثمن ما تنشده القيادة السياسية الحكيمة في ظل الجمهورية الجديدة من الاهتمام بالثقافة والهوية والتراث، انفاذاً للدستور المصري الذي ينص علي أن تلتزم الدولة بالحفاظ علي الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة، وأن الثقافة حق لكل مواطن تكفله الدولة وتلتزم بدعمه، وحرصا من القيادة السياسية على تعزيز الثقافة وترسيخ الوعى في المجتمع المصري، وهو ما يوجه به دائما فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو القائل إن نقص الوعى العدو الحقيقي للتنمية، وأن قضبتنا الأهم في قضية الوعى” .
وأكمل : ونتيجة لهذا جاءت استراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان المصري في ظل الجمهورية الجديدة، لإرساء مبدأ تحقيق العدالة الثقافية بكافة المحافظات والدور الفعال لاستثمار مفردات القوى الناعمة في الحفاظ على هويتنا الثقافية، وصون مقدرات الوطن الحضارية، وانطلاقاً من هذا التوجه ولأهمية الوعى والثقافة في حياة الأفراد والمجتمع، يحرص حزب حماة الوطن على المشاركة بقوة في معركة الوعى ايماناً منه بأن الوعى الجسر الأمن لصنع مستقبل أفضل لأجيالنا، لذلك نحرص على إقامة الفعاليات التوعوية والصالونات الثقافية، والندوات التعليمية والمعرفية، وأن يكون للحزب دور فعال وجاد في الحركة الثقافية والابداعية والتوعوية مواكباً للحداثة وللتطورات التكنولوجية واستثمارها في تحقيق مستهدفاتها التنموية والثقافية والتقدمية بالمجالات الفكرية والعلمية المتعددة، متخذاً كل المسارات لاكتشاف المواهب الثقافية، والعمل على دعم الشباب ليكون مبدعاً وفاعلاً في مجتمعه، باعتبار أن ثقافة الشباب أيقونة التنمية، وأن النهوض بالوعى الجمعي مهمة وطنية لأصحاب الفكر والثقافة” .
واختتم : “حرصنا مع الشركاء أن لا يكون معرض العاصمة للكتاب منفذا لبيع الكتب فحسب، إنما ملتقى ثقافي وتوعوى، بعقد صالونات وندوات ثقافية للمشاركة المعرفية، ومن أجل رفع الوعى وتعزيزه وذلك يعرض قضايا ونقاشات مهمة تحتاج منا جميعاً إلى وعى حقيقي في ظل الظروف الراهنة والتحديات الخطيرة التي تحاك ضد الدولة المصرية”.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد الباز عن سعادته، بافتتاح معرض العاصمة، مؤكدا لولا وجود حزب حماة الوطن ما كان هذا المعرض من الأساس، فالحزب بالتعاون مع مؤسسة برادايس يعطيان نموذجا أن الأحزاب لها دور فيما يحدث على الأرض، فمصر خاضت معارك عدة من بينها معركة الوعي التي تحتاج إلى توفير الكتاب الداعم الأكبر لنشر المعرفة ورفع الوعي .
وأضاف أن هذا الحدث نموذجا للتنمية الثقافية، لأن الكتاب العمود الفقري للوعي، واعتز بتقديم هذا النموذج الجديد من نوعه، هو التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لنشر الثقافة، ونشر الوعي وبناء الإنسان، بمشاركة مجموعة من الناشرين، بالإضافة إلى نشاط ثقافي متكامل في المعرض .
وأوضح أن اختيار دولة فلسطين ضيف شرف المعرض دليل على عمق العلاقات بين البلدين، ودعم الدولة المصرية بكافة أطيافها، ومؤسسات العامة والأهلية للقضية الفلسطينية.
وأكد على أن اختيار الكاتب الكبير سمير سرحان شخصية المعرض، نظرا لدوره الكبير في إثراء الوعي، ونشر المعرفة، وصول الثقافة إلى كافة فئات المجتمع .
ورحب الكاتب الجميلي أحمد مؤسس ومدير المعرض، بالحضور، مؤكدا: “افتتاح معرض العاصمة للكتاب، هذا الحلم الذي طالما راودني، حتى أصبح حقيقة بفضل تضافر الجهود والإرادات، نلتقي هنا اليوم ليس فقط لنحتفي بالكتاب والكلمة، بل لنؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة في بناء المجتمعات وتعزيز هويتها” .
وأشاد بالمشروعات السيادية الكبرى التي أطلقتها الدولة المصرية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح رئيس جمهورية مصر العربية، تلك المشروعات التي لم تقتصر على البنية التحتية فحسب، بل امتدت لتشمل مجالات الثقافة والتعليم، في إطار رؤية شاملة تسعى إلى بناء مصر الحديثة .
وتابع : “لقد شهدنا في السنوات الأخيرة نهضة حقيقية على كافة الأصعدة، حيث أولت الدولة اهتمامًا كبيرا بتطوير المشهد الثقافي، من خلال إنشاء المدن الثقافية، ودعم الفعاليات الفنية، وتعزيز دور مصر كمنارة للثقافة في المنطقة والعالم” .
وقال إن الثقافة المصرية، التي تمتد جذورها عميقا في التاريخ، كانت دائما جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية، ومن هنا تأتي أهمية معارض الكتب التي تمثل جسورا تمتد بين الماضي والحاضر وبين الكتاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم .
وأضاف أن سمير سرحان رئيس هيئة الكتاب الأسبق، وشخصية معرض العاصمة للكتاب في دورته الأولى، كان له دورا محوري في هيئة الكتاب المصرية، حيث عمل على تعزيز مهنة النشر وتطويرها، وجعل الكتاب في متناول كل مواطن مصري، وكانت رؤيته تقوم على ضرورة نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف فئات المجتمع، وهو ما ساهم بشكل كبير في نهضة الثقافة المصرية .
ولفت إلى أن اختيار دولة فلسطين كضيف الشرف لهذا العام، لأنها تجمع بين أصالة التاريخ وقوة الصمود، وتحمل إرثا ثقافيا وتراثيا يروي حكاية شعب لم ينكسر أمام التحديات، وتكريم فلسطين اليوم ليس فقط اعترافا بثقافتها وتراثها، بل هو تأكيد على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، لقد كانت مصر دائما، وما زالت داعمة للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة .
وأوضح أن تأسيس معرض العاصمة للكتاب كان حلمًا كبيرًا، ولم يكن الطريق لتحقيقه مفروشا بالورود بل واجه العديد من التحديات والعقبات، وبدأت الفكرة تخرج للنور بالدعم الكبير والغير مسبوق الذي قدم من حزب حماة الوطن، الذين كانوا شريكا أساسيا في تحويل هذا الحلم إلى واقع، فساهم الحزب في إتاحة نافذة جديدة للكتاب، ليصل إلى كل محب للمعرفة والثقافة، وقد أثبت حزب حماة الوطن من خلال دعمه لهذا المعرض أن الإيمان بالثقافة ركيزة أساسية لبناء المجتمع ليس مجرد شعار .
وأكد أن ما قدمه الحزب لهذا المعرض هو تجربة رائدة تدرس في فن الشراكة بين المؤسسات المجتمعية والدولة، لقد أظهر حزب حماة الوطن كيف يمكن للمؤسسات الوطنية أن تكون حاضنة للمشاريع الثقافية الكبرى، وأن تتحمل جزءا من العبء الذي يثقل كاهل الدولة مما يتيح للدولة التركيز على استراتيجيات أوسع نطاقا، وهذه التجربة ليست فقط نموذجا يجب أن يُحتذى به، بل هي دعوة مفتوحة لكافة المؤسسات الوطنية لتفعل كما فعل حزب حماة الوطن، في دعم الثقافة والفكر والإبداع، لنجعل من مصر منارة تضيء سماء العالم بثقافتها وعراقتها .
وتقدم بالشكر لكل من الفريق أركان حرب جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن، واللواء أركان حرب أحمد العوضي النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء طارق نصير الأمين العام، والدكتور احمد العطيفي الأمين العام المساعد وأمين التنظيم، واللواء صلاح المعداوي، أمين امانه القاهرة، والمهندس محمد جمال أمين التنظيم بالقاهرة، والنائبة المهندسة رقية الهلالي صاحبة السبق لتقديم هذا المشروع لحزب حماة الوطن والتي أخلصت لحزبها فأخلص لها حزبها فوعد ووفى .
كما تقدم بالشكر إلى الإعلامي الكبير الدكتور محمد الباز الرئيس الشرفي لمعرض العاصمة للكتاب، الذي كان له دور حقيقي لا يمكن إغفاله في نجاح المعرض، لأنه كان أكثر من مجرد داعم، بل كان رفيق درب وموجها، وقف إلى جانب المعرض في كل مرحلة من مراحل المشروع، كما توجه بالشكر إلى الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، على حضوره ومساندته لمعرض العاصمة للكتاب في أول دوراته .
وأعرب الدكتور ناجي ناجي، الملحق الثقافي لدى سفارة فلسطين بالقاهرة، عن سعادته باختيار فلسطين دولة ضيف الشرف لمعرض العاصمة للكتاب، مؤكدا على أن العلاقات بين مصر وفلسطين ممتدة من قديم الأزل، وتظل قائمة إلى يوم يبعثون .
وقال إن الدولة المصرية تلعب دورا كبيرا في القضية الفلسطينية، وتساندها بكل الطرق والوسائل المتاحة، وهذا ما اعتدنا عليه من ام الدنيا على مدار الزمان .
ثمن محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، دعم ومشاركة حزب حماة وطن في إقامة وإخراج معرض العاصمة للكتاب إلى النور .
وقال رشاد : أتوجه بالشكر للواء أركان حرب أحمد العوضي، وكل رجال حزب حماة وطن، الحزب الذي يعبر عن مصر جميعها، وألمس كمواطن الجهود المبذولة داخل الحزب من أجل النهوض والتقدم ببلدنا .
وعبر محمد رشاد عن سعادته بوجوده في افتتاح معرض العاصمة للكتاب، مشيرًا إلى أن المعرض يعد تجربة ثرية، خاصة أننا ننادي منذ سنوات طويلة أن تدعم الأحزاب مسألة الوعي الثقافي والثقافة بالمفهوم العام، خاصة أن القوى الناعمة هى أساس تقدم مصرنا، وأساس القوى الناعمة هو الكتاب، فالناشر هو رأس الحربة للقوى الناعمة .
وشدد رشاد على أن إقامة معرض العاصمة للكتاب هي أمر جيد يثري الحركة الثقافية ويشكل خطوة في نشر الوعي، موجهًا الشكر إلى الدكتور محمد الباز، لدعمه المعرض، كما أتوجه بالشكر إلى مؤسسة برادايس للثقافة .
ويشارك في المعرض الذي يرأسه في دورته الأولى الإعلامي الدكتور محمد الباز، مجموعة كبيرة من الناشرين المصريين والعرب، إلى جانب بعض قطاعات وزارة الثقافة، ووزارة الأوقاف، كما يشارك في المعرض مجموعة من المبادرات الخدمية، من بينهم مبادرات معنية بتوعية الجمهور بمشكلات العيون المختلفة، خصوصا ما يتعلق منها بالقراءة وطرقها الصحيحة، مثل مبادرة «عينيك رايقة» للتوعية والكشف المجاني عن جفاف العين، ومبادرة «شوف بكرة بعينيك» للتوعية والكشف المبكر عن أمراض المياه الزرقاء، وذلك برعاية جمجوم للصناعات الدوائية، ومؤسسة بنك الخير للتنمية المستدامة، وبمشاركة عدد من أشهر مراكز العيون في مصر، فضلا عن مبادرات أخرى للأطفال، وزوار المعرض، الذي يستمر حتى 6 من شهر سبتمبر المقبل.
المعرض يستقبل الجمهور بداية من الحادية عشر صباحا حتى العاشرة مساءا على مدار أيامه، وكان الناشرين المشاركين في المعرض قد تم تسكينهم، وجاري الآن تجهيز أجنحتهم بالإصدارات المتنوعة المشاركين بها في المعرض.
ويحتفي المعرض بالكاتب الكبير سمير سرحان شخصية الدورة من خلال إقامة ندوتين للحديث عنه، كما يحتفي بدولة فلسطين ضيف شرف المعرض بمجموعة من الفعاليات المتنوعة .