كتب – محمود الهندي
بدأ اليوم السادس من المؤتمر الكشفي العالمي بإعلان رئيس اللجنة الكشفية العالمية المنتهية ولايته، آندي تشابمان، عن الرئيس ونائبي الرئيس الجدد المنتخبين للجنة الكشفية العالمية. حيث تم اختيار دانييل كورسن من دولة كوراساو كرئيس للجنة الكشفية العالمية للفترة الثلاثية 2024-2027، إلى جانب موراي تشي-كين تشينغ من هونغ كونغ ويوليوس كرامر من السويد اللذين سيشغلان منصبي نائبي الرئيس .
استمرت الفعالية الصباحية بجلسة حوارية حول القيادة بمشاركة ديانا كاريو، المديرة الإقليمية لمنطقة الأمريكيتين الكشفية، وهيلغا موتاسينغوا، عضوة مجلس إدارة الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، وكارل هانكينسون، المفوض العام للمملكة المتحدة، وريني تاردي-كواسي، المفوض الوطني لكشاف الكاثوليك في كوت ديفوار. وقد أدار الجلسة كريزيك أوكونيوسكي، ممثل خارجي لمنطقة أوروبا الكشفية .
قدم آيدان جونز، رئيس جمعية KISC، وخافيير بانيغوا، مدير مركز كاندرستيج الكشفي الدولي، آخر المستجدات حول هذا المركز الكشفي العالمي، شملت جولة تاريخية في أروقته إضافة إلى الأحداث التي أقيمت في السنوات الأخيرة مثل الاحتفال بالذكرى المئوية، Kander100، والرؤية المستقبلية للمركز للـ100 عام القادمة .
كان التركيز الرئيسي لليوم على التعديلات والقرارات التي تمت مناقشتها والتصويت عليها خلال اليوم. وقد قام المؤتمر بالتعديل والموافقة بالإجماع على الاستراتيجية الجديدة للكشافة التي ستوجه الحركة خلال السنوات العشرة القادمة، إلى جانب الخطة الثلاثية 2024-2027. وستكون اللجنة الكشفية العالمية الجديدة مسؤولة عن إنهاء ونشر هذه الخطة بحلول 31 ديسمبر 2024. وشملت التعديلات مواضيع تتعلق بالاستدامة، وقيادة الشباب، والتربية على السلام .
أتيح لأعضاء المنظمات الكشفية الوطنية فرصة التصويت على القرارات المقترحة من اللجنة الكشفية العالمية ومنظمات الكشافة الوطنية المختلفة. وشملت القرارات المقترحة والموافق عليها من قبل اللجنة الكشفية العالمية قبول عضوية الجمعيات الجديدة مثل أنتيغوا وباربودا، وكشافة الكونغو، وكشافة ومرشدات مالي، وكشافة ألبانيا؛ واقتراح زيادة بنسبة 5% في رسوم التسجيل في المنظمة الكشفية العالمية بسبب التضخم العالمي، وهي أول زيادة منذ عام 2011؛ وتحديث سياسة “الحماية من الأذى” العالمية لتواكب المعايير الدولية واحتواء آلية تنفيذ؛ والموافقة على استراتيجية محدثة لتنظيم الأنشطة الكشفية مع التركيز على سلامة المشاركين .
في غضون ذلك، اقترحت اللجنة الكشفية العالمية تعديل الدستور لمنحها سلطة واضحة للإشراف على تنظيم وإدارة الفعاليات الكشفية العالمية، مثل الجامبوري الكشفي العالمي ومخيم الجوالة العالمي، بما في ذلك سلطة التدخل في اتخاذ القرار مع الدولة المضيفة عندما ترى ذلك ضروريًا.
يهدف الاقتراح إلى تعزيز التزام المنظمة العالمية للحركة الكشفية بتقوية وتعزيز سلطة اللجنة الكشفية العالمية ومكتب المنظمة الكشفية العالمية في الفعاليات الكشفية العالمية والإقليمية .
من ناحية أخرى، تم تعديل واعتماد قرارات من المنظمات الكشفية الوطنية، بما في ذلك قرار يقترح إعادة تقييم نموذج المؤتمر لجعله أقل تكلفة و أكثر سهولة في الوصول، مع الأخذ في الاعتبار التفاوتات الاقتصادية وتكاليف السفر للمنظمات. كما اقترحت كولومبيا سياسة عالمية للصحة النفسية لتلبية احتياجات الكشافة في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية الدعم في أعقاب التحديات العالمية مثل جائحة كوفيد-19. وقد دعمت فلسطين هذا القرار شفهياً، موضحة كيف يدعم قادتها حالياً رفاهية الكشافة من خلال تطبيق إجراءات “الحماية من الأذى” .
كما وافق المؤتمر على قرار بشأن منع العنف القائم على النوع الاجتماعي، مسلِّطاً الضوء على الدور الحيوي للشباب في التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز المساواة بين الجنسين. وتم حث الحركة الكشفية على وضع معايير عالية وخلق بيئات آمنة ومحترمة. واختُتم اليوم بالموافقة على قرار “العيش معاً في سلام” للاحتفال باليوم الدولي للعيش معاً في سلام وتعزيز الالتزام بالسلام والتعليم، مع مداخلات مؤثرة من أوكرانيا، فلسطين، مالي، وألمانيا .
♕ اقتباسات – كلمات المتحدثين :
هيلغا موتاسينغوا، عضوة مجلس إدارة الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة :
“لقد نشأنا كقادة، كوننا كشافة ومرشدات، نحمل على عاتقنا مسؤولية تبدأ من داخلنا. هذا هو النشيد الذي يجب أن يتردد في أذهاننا. القيادة أو المنصب الذي تتولاه لا يعكس قوتك بقدر ما يظهر أنك هنا لخدمة الآخرين. هذا هو التفكير الذي نحتاجه. في هذه الحركة العظيمة، أينما كنت، دورك هو خدمة الآخرين. لذلك، يجب أن تفكر، وتشارك، وتدرك أيضًا أن القضية أوسع وأعمق مما قد تتصور. قد يسيطر علينا الاعتقاد بأن الفتيات لا يستطعن القيادة، أو أن الشباب غير قادرين على القيادة، أو أن الأشخاص ذوي الإعاقة غير مؤهلين للقيادة. يجب أن تتخلى عن هذا التفكير نهائيًا. عليك أن تدرك أنك هنا مع الآخرين، لتشركهم في اتخاذ القرارات، وتستمع إلى آرائهم، وتمنحهم الفرصة للتعبير والمشاركة.” .
• ديانا كاريو، المديرة الإقليمية لمنطقة الأمريكيتين الكشفية :
“عندما نفكر في القيادة، قد نتجه أحيانًا إلى التفكير في ضرورة التنبؤ بالمستقبل أو القدرة على رؤية الأمور بوضوح. لكن في هذا العالم المتغير باستمرار، أصبح من الأهمية بمكان أن نعزز مهارات المرونة، لأننا في كثير من الأحيان لا نستطيع التنبؤ بما سيحدث. لهذا، أرى أنه من الضروري جدًا، أثناء إشراك الآخرين، أن نعزز ثقافة الفضول، والتفكير النقدي، واتباع نهج استباقي حتى في غياب القدرة على التنبؤ بالمستقبل .
نحن بحاجة إلى دمج أشخاص من خلفيات وتجارب متنوعة ليتمكنوا من مواجهة هذه التحديات المعقدة وإيجاد حلول فعالة.” .