كتبت / لانا الشريف
يُعتبر التواصل اللفظي أمر أساسي في أي علاقة، ولكن التواصل الغير لفظي يلعب دورًا حيويًا أعمق لتوطيد العلاقة بين الزوجين.
عندما يفكر الكثيرون في التواصل بين الزوجين، يتبادر إلى أذهانهم صورة مناقشات لفظية، وحديث مُطول…
ولا يعلمون أن هنالك نوع آخر من التواصل يمكن أن يكون أكثر فعالية في تعزيز العمق والتواصل الحقيقي بين الزوجين، وهو التواصل الغير لفظي.
حيث يعتبر التواصل الغير لفظي مجموعة من التفاعلات والمواقف الغير المباشرة والتي تنقل المشاعر والمعاني بين الزوجين دون الحاجة إلى الكلمات، وتشمل هذه التفاعلات لغة الجسد مثل: النظرات، والإبتسامات، واللمسات، وأيضًا التواصل عبر النظرات.
والتواصل الغير لفظي بين الزوجين لا يقل أهمية عن التواصل اللفظي، بل ربما يكون أكثر أهمية في بعض من العلاقات الزوجية. إليكم بعض الطرق والتي تعزز وتساهم في عُمق العلاقة بين الزوجين شريطة أن تكون مُتبادلة:
١. التعبير عن المشاعر: يمكن للتواصل الغير لفظي أن يكون وسيلة فعالة للتعبير عن المشاعر بشكل أكثر دقة وعمق كالإبتسامة الدافئة، أو العناق الحميمي يمكن أن يعبر عن الحب والإهتمام بطريقة لا توصف.
٢. بناء الثقة والتواصل الحقيقي: يساهم التواصل الغير لفظي في بناء الثقة بين الزوجين، وتعزيز التواصل الحقيقي فعندما يشعر الزوجان بالراحة في التعبير عن أنفسهم بشكل غير لفظي، يمكن للعلاقة أن تصبح أكثر عمقًا وتواصلًا.
٣. تقوية الروابط العاطفية: يمكن أن تعزز التفاعلات الغير لفظية كالعناق واللمس الروابط العاطفية بين الزوجين، وتجعلهما يشعران بالقرب والإنتماء إلى بعضهما البعض.
٤. تحسين الإتصال الجسدي: يمكن للتواصل الغير لفظي أن يعزز الإتصال الجسدي بين الزوجين، وهو جانب مهم بالعلاقة الزوجية حيث يساهم في تعزيز الإنسجام والتواصل بينهما.
في النهاية، يمكن القول إن التواصل الغير لفظي يلعب دورًا أساسيًا في توطيد وعمق العلاقة بين الزوجين، فهو يعبر عن المشاعر والمعاني بطريقة لا تحتاج إلى الكلمات، مما يجعله وسيلة فعالة ومهمة لبناء علاقة قوية ومستدامة بين الشريكين.
لانا الشريف _ علم الإجتماع _ ماجستير الإرشاد والإصلاح الأسري
كاتبة _ الهيئة العامة لتنظيم الإعلام