كتبت مريم مصطفى
أعلنت شركة إنفيديا عن استعدادها لإطلاق رقاقة ذكاء اصطناعي جديدة تُعرف باسم “B20″، والمخصصة للسوق الصينية، وذلك وفقًا لتقرير حديث نشرته وكالة رويترز.
تأتي هذه الخطوة في ظل القيود التجارية الأمريكية المفروضة على تصدير التقنيات المتطورة إلى الصين، والتي أثرت بشكل كبير على شركات التقنية الصينية. وتواجه الشركات الصينية تحديات كبيرة في الوصول إلى التقنيات المتقدمة بسبب هذه القيود.
وتستند الرقاقة الجديدة “B20” إلى تصميم بلاكويل الرائد من إنفيديا، لكنها ستخضع لتعديلات تجعلها متوافقة مع اللوائح الأمريكية. ومن المتوقع أن تتضمن الرقاقة الجديدة شريحتين بحجم رقاقة بلاكويل القياسية، لكن مع قدرات حسابية محدودة لكل منهما.
تسعى إنفيديا إلى خفض القدرة الحسابية للرقاقة بشكل كبير لتتماشى مع القيود الأمريكية، والتي تهدف إلى منع الصين من استخدام التقنيات الأمريكية للأغراض العسكرية. وقد دفعت هذه القيود الصين لتعزيز إنتاجها المحلي من الرقائق.
ورغم أن الرقائق الصينية لا تزال متأخرة عن منتجات إنفيديا، إلا أن الشركة الأمريكية قد تواجه صعوبة في المنافسة بسبب القيود المفروضة عليها. ومع ذلك، تأمل إنفيديا أن تتمكن من الاحتفاظ بحصتها في السوق من خلال إطلاق الرقاقة الجديدة “B20”.
تعمل إنفيديا على إطلاق “B20 بالتعاون مع شركة Inspur، إحدى الشركتين الموزعتين لمنتجاتها في الصين. ومن المتوقع أن تدخل الرقاقة الجديدة مرحلة الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام، مع احتمال طرحها في الأسواق مطلع عام 2025.
كانت إنفيديا قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن هندسة بلاكويل، واعدة بتحسين أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي بمقدار 30 ضعفًا مقارنة بالتصاميم السابقة. وتهدف الشركة من خلال هذه الابتكارات إلى تعزيز قدراتها التنافسية في السوق العالمية على الرغم من التحديات الراهنة.