صدى الأخبار
النجف: نهاد الربيعي
تحت شعار “بالعلم والمعرفة نواجه التطرف وندحر الارهاب ”
برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي …أقامت جامعة الفرات الوسط التقنية مؤتمرها العلمي الدولي (بعنوان المؤسسات التعليمية وجهودها في مواجهة التطرف والرهاب الفكري) في رحاب جامعة الكوفة، بهدف تسليط الضوء على الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في تعزيز قيم التسامح وترسيخ ثقافة نبذ العنف.
وحضر حفل الإفتتاح ممثلاً عن معالي الوزير الوكيل الإداري الأستاذ الدكتور ابراهيم عدنان الجميلي وكلاً من رئيس جامعة الكوفة الأستاذ الدكتور ياسر لفتة العگيلي ورئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية الأستاذ الدكتور حسن لطيف الزبيدي ورئيس جامعة جابر بن حيان للعلوم الطبية الأستاذ الدكتور علي اسماعيل عبد الله فضلاً عن حضور شخصيات رسمية أكاديمية وبرلمانية ودينية رفيعة المستوى ،
وبمشاركة باحثين ومختصين من الجامعات العربية والمحلية.
الجميلي في كلمته :
أكد أهمية التنسيق بين الجامعات وهيأة الحشد الشعبي لتبادل الأفكار والخبرات بين الأساتذة والباحثين والمختصين وتعزيز أطر التعاون وبلورة الحلول الكفيلة بمواجهة التحديات .
مضيفاً ان المؤسسات الجامعية تتصدر قائمة المؤسسات ذات التأثير كونها تمتلك المستلزمات والأدوات العلمية التي تخلق وعيا مسؤولا عن تشخيص المخاطر وتفكيك الظواهر الطارئة وتحويلها تحليلات أكاديمياً يستند على قراءة موضوعية شاملة تخضع لعدة البحث العلمي بدون حيادية تمكنها من تشخيص الخلل وتطويقه ومنع انتقال الأعراض إلى مرحلة التفاقم السلبي .
الجميلي نقل كلمة معالي الوزير:
نعمل على تعزيز قدرة الجامعات في هذا السياق من خلال تجويد الإجراءات الضامنة لصناعة الوعي وتقديم الخدمات المجتمعية.
المؤسسات التعليمية تمثل مرتكزا أساسيات ومحوريا من خلال توفير بيئة علمية مناسبة تملك الكفاءة والقدرة على تخريج موارد بشرية متمكنة من تطبيق المعرفة العلمية وتسخيرها في خدمة المجتمع.
دعا إلى تكثيف الجهود لمواجهة بيئة التطرف، لتوفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع والإبتكار، ومشجعة للبحث العلمي الرصين الذي ينسجم مع استراتيجية حكومتنا العراقية الموقرة ذات الصلة، والاهتمام العالي بالصحة المجتمعية والتنمية التي تعد واحدة من الأهداف التي نسعى اليها جميعا.
نحث الخطى لتحقيق مسارات التعليم الجيد التي تترسخ عن طريقه اسس التنمية ويتحقق في مناخاته تأمين المجتمع وحماية أبنائه وموارد وبركاته في آن واحد.
في هذه المؤتمرات النوعية تتجلى المسؤولية بأعلى مستوياتها التي تقضي من الجميع مواجهة هذه الظاهرة من خلال ثقافة الوعي العلمي والحرص على تحقيق التنمية المستدامة والاستجابه لاهدافها في “التعليم الجيد، الصحة الجيدة، مكافحة الفقر، تلبية الاستحقاقات الوطنية، ومراعاة المتغيرات وتذليل التحديات” من أجل ضمان التعليم المستدام وأداء المسؤوليات وتوطين أهداف التنمية والانطلاق بها نحو الشراكات العالمية المنتجة.
آملاً ان تتكلل جهود الجميع بالنجاح لتحقيق مايطمح اليه العراقيون المخلصون.
رئيس جامعة الكوفة في كلمته التي أناب بها عن رئيسي جامعتي الفرات الأًوسط وجابر بن حيان:
أكد ضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد جميع أشكال التطرف مشيراً إلى أن العراق عانى خلال السنوات الماضية من موجات عنيفة من التطرف الفكري، تجسدت بصورة مروعة في ظهور تنظيم “داعش الارهابي” وما خلفه من دمار ومآسي للبلاد.
لافتاً إلى ضرورة تسليط الضوء على خطر هذه الظاهرة ووضع الحلول والمعالجات الناجعة لمواجهتها، مشيداً بالفتوى المباركة للمرجعية الدينية العليا متمثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله)، التي كانت المثال الأبرز على التصدي لهذا الفكر وأفرزت “الحشد” الذي قدم التضحيات دفاعاً عن الوطن.
أشاد بجهود الباحثين الذين قدموا إسهاماتهم العلمية لمعالجة هذه الظاهرة ، وجميع اللجان “التحضيرية، العلمية والإعلامية التي غطت أحداث المؤتمر.
فيما أشتملت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من الكلمات للسادة ممثلي الحشد الشعبي الشيخ كامل الفهداوي، مستشارية الأمن الوطني معاون مدير عام دائرة مكافحة التطرف في جهاز الأمن الوطني محمد عباس اللامي ورئيس اللجنة التحضيرية الأستاذ الدكتور عباس الهدابي.
كما تخللت عرض فيلم وثائقي تناول تضحيات الحشد في مواجهة الارهاب، تلاها جلسة حوارية التي أدارها مدير مركز دراسات الكوفة الدكتور حسنين الحلو بعنوان (التطرف والرهاب الفكري)، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمفكرين، تضمنت حوارات ونقاشات خلصت بكيفية تفعيل دور المؤسسات التعليمية في مواجهة الأفكار المتطرفة وترسيخ مبادئ السلام والتعايش السلمي، وتحديث المناهج بغية تأكيد الدور المحوري للمؤسسات التربوية والتعليمية في صياغة عقول الأجيال القادمة وتحصينها ضد خطر هذه الظاهرة، التي تشكل تهديداً خطيراً للسلم المجتمعي.
وعلى صعيد متصل شهد المؤتمر مشاركة فعالة عدد من الباحثين من مختلف الجامعات العراقية ومؤسسات الدولة ذات العلاقة فضلا عن مشاركة باحثين من جامعات عربية (جزائر والمغرب وليبيا)وجامعات حيث بلغ عدد البحوث المشاركة أكثر من (٣٠)ثلاثين بحثاً في محاور المؤتمر (السياسي والاقتصادي والديني) وخضعت جميع البحوث للتقويم العلمي وفق استمارة رصينة معدة من قبل اللجان العلمية في المؤتمر .
كما وزعت البحوث وفق محاور المؤتمر بواقع (خمس جلسات)، فضلا عن جلسة الافتتاح، واختم المؤتمر بجلسة ختامية لإعداد التوصيات وتوزيع شهادات المشاركة والشهادات التقديرية.