صدى الأخبار
متابعة /ظاهر العقيلي
اقام التجمع العلمائي في محافظة ميسان ندوة فكرية موسعة في ذكرى استشهاد المرجع والمفكر الاسلامي اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ( قده) .
الندوة التي اقيمت في مسجد ثأر الله وسط المدينة شهدت القاء محاضرتين مهمتين عن شخصية المرجع الشهيد الصدر ( قده) القاهما كلا من ممثل مكتب اية الله العظمى السيد الخامنئي في ميسان سماحة الدكتور الشيخ ياسر الحميداوي ومعاون عميد كلية الامام الكاظم الدكتور الشيخ شاكر الساعدي .
حيث تطرق سماحة الشيخ الحميداوي الى شخصية السيد الشهيد الصدر ( قده) واطروحاته الاسلامية الفذة ونظرياته العلمية الكبيرة واغناءه للمعرفة القرانية وانتماءه العائلي وسيرته الجهادية ومنهجة الاصلاحي العلمي الاصيل ..
اما سماحة الشيخ الساعدي فقد تناول في كلمته بعض صفات المرجع الشهيد مبينا انه كان يرى نفسه جزء لا يتجزء من الشعب العراقي ودليل ذلك نداءاته الاخيرة التي اصدرها في حينه وعزمه على الشهادة
ودعوته الى الرجوع الى الدين والالتزام باخلاق الاسلام والدين
وعزمه على الاستشهاد ليكون دمه مشروع استشهادي من اجل احياء المشروع الانساني الاسلامي .
وعلى هامش الندوة طالب التجمع العلمائي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اطلاق معهد باسم السيد الشهيد لطرح افكاره ونتاجاته العلمية وزارة الثقافة الى ضرورة اقامة مهرجان سنوي يعنى بالجانب الثقافي الفكري للمرجع الشهيد لما قدمه من علوم ثره .
هذا وحضر الندوة جمع غفير من ابناء محافظة ميسان وسادة وشيوخ حوزة ومدراء بعض مكاتب مراجع الدين في المحافظة ومثقفين ووجهاء وعدد من وسائل الاعلام المحلية .
والقيت القصائد التي تعبر عن المناسبة ومهمتها القاها كلا من الشاعر السيد سعدون البو حمد والناعي السيد رضا البخاتي .
والسيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قده) فقيه ومفسر ومفكر شيعي وقائد اسلامي حركي درس العلوم الدينية عند كبار علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف أمثال السيد الخوئي والشيخ محمد رضا آل ياسين. واستطاع أن يصل إلى مرتبة الاجتهاد في سنين مبكرة وبدأ بتدريس العلوم الدينية في حوزة النجف استشهد على يد زمرة البعث الدموية هو واخته بنت الهدى في ثمانينيات القرن الماضي بسبب معارضته لحكومة الطاغية صدام وسياساته القمعية ضد الشعب والدين والحوزة .