صدى الأخبار
كتب وجيه الصقار
فاجأنى مسئول بالوزارة فى العام السابق، بأنها تعاقدت مع شركة( هوك ) الأجنبية فى تصحيح أوراق الثانوية العامة، ورأسها خبير هندى. وحذرت قبلها من هذا الخطر بلا اهتمام أو رد الوزارة، وسبق أن تحدثت عن هذه الكارثة فى العام الأسبق مع”وزير الفنكوش” بأن شركة بيرسون البريطانية صححت امتحانات الثانوية – حسب الوزارة وقتها، ولو تكررت هذه الواقعة لكانت كارثة أكبر و أخطر على الأمن المصرى، فهذه الشركات متعددة الجنسيات، حصلت على بيانات جميع طلاب مصر بسهولة، ويمكنها تحليل نمط الإجابة (تحليل علمى) بدراسة اتجاهاتهم وبياناتهم حتى من خلال الإجابات، ويتعرفون على شخصية المصرى وتحليل عقلية ونفسية الأجيال، الخلاصة أن أى معلومات سطحية تكون كنزا مجانيا لدولة معادية. إشراك شركة هوك أو بيرسون البريطانية فى تصحيح مواد الامتحانات كارثة حقيقة واستهتار واضح يجب ملاحقة المسئولين عنه، مع تبديد ملايين الجنيهات لهذه الشركات. أتمنى ألا تحدث هذا العام لخطورتها على الأمن القومى المصرى..كل هذه المعلومات لم تخضع لأى تحقيق أو رقابة وقتها للأسف..هل اتفق الجميع على تدمير مصر فعلا ؟! بداية من فقر ميزانية التعليم، وغياب دور المدرسة، ورفض تعيين معلمين جدد رغم العجز الذى تجاوز 50% بل وحصار المعلمين وكلهم كبار سن ، وما حدث فى العام الماضى من تسريب الامتحانات ثم تسهيل الغش الجماعى فى اللجان، ومن ثم ذبح الطلاب المتفوقين وتدمير مستقبلهم، ونتائج الكليات هذا العام وسابقه تكشف الجريمة، ثم تنكر الوزارة كل شئ..كما لو أننا شعب من العميان والصم والبكم.. ماحدث حدث، نتمنى ألا تتكرر هذه المهازل هذا العام لخطورتها على أمن مصر، لايصح كل سنة إدخال شركات أجنبية فى تصحيح أوراق الثانوية وأخذ بيانات الطلاب وهى شركات مفتوحة للأعداء بل هم شركاء فيها، إذا كنتم عاجزين ارجعوا للتصحيح اليدوى مع عيوب التصحيح الالكترونى .. هذا استهتار بأمن مصر..!!