كتب مراد سلبم
لم يأتِ لقب وزير السعادة ونائب الغلابة من فراغ، بل كان تتويجًا لمسيرة رجل حمل على عاتقه هموم الناس قبل أن يحمل طموحاته الشخصية. رجل الأعمال هاني شكري عزيز أصبح رمزًا حيًا للعطاء والإخلاص، وصوتًا للبساطة والإنسانية في زمن يفتقد الكثير إلى المعنى الحقيقي للتكافل.
لم يكتفِ هاني شكري بمشاريعه الاقتصادية الناجحة، بل جعل من نجاحه وسيلة لخدمة الناس وفتح أبواب الخير لهم، فكان وجوده بين المواطنين بمثابة الأمل الذي يبدد الصعاب. ساعد البسطاء، وساند المحتاجين، ووقف بجوار الشباب ليمنحهم الفرص، حتى صار اسمه مقترنًا دائمًا بالخير والعطاء.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أسس مشروعات استثمارية وخدمية كبرى كان لها أثر مباشر في توفير مئات فرص العمل للشباب، وساهم في دفع عجلة التنمية المحلية من خلال مشروعات البنية التحتية والخدمات المجتمعية. لم تكن مشاريعه مجرد استثمارات للربح، بل جسورًا تمتد بينه وبين الناس، لتلبية احتياجاتهم وتسهيل حياتهم اليومية.
ومن أبرز إنجازاته أيضًا دعمه المستمر لبرامج المسؤولية المجتمعية، حيث حرص على أن يكون للقطاع الخاص دور حقيقي في خدمة المجتمع، مؤمنًا بأن نجاح رجال الأعمال يقاس بمدى ما يقدمونه لوطنهم ولأبنائه.
أحبه الناس لأنه لم يتعامل معهم من برجٍ عالٍ، بل من قلبٍ صادق وروحٍ قريبة. كانوا يرونه بينهم كواحدٍ منهم، يسمع شكواهم، ويمد لهم يد العون، ويجعلهم يشعرون أن هناك من يشاركهم أحلامهم ويخفف عنهم آلامهم.
إن محبة الناس له لم تُفرض، وإنما جاءت عن قناعة وإيمان بمواقفه وإنسانيته. لذلك أصبح بالفعل وزير السعادة ونائب الغلابة، وواحدًا من القلائل الذين يثبتون أن الكلمة الطيبة والعمل الصادق أقوى من أي ألقاب أو مناصب