صدى الأخبار
الإعلامية دينا شرف الدين تكتب
جنون إسرائيلياً يتبعه جنون ‘ليوثق سقوط هذا الكيان المجرم لحظة بلحظة
فكلما انكشف الغطاء عن هذه الأكذوبة التي يتغنون بها أمام العالم لكسب التعاطف و التأييد ،و ظهر الوجه الحقيقي و النموذج الأمثل للإرهاب و الوحشية كما ينبغي أن تكون ، كلما زاد تخبط و تهور و جنون بني صهيون.
فيوم بعد يوم يزداد عدد المستنكرين من المخدوعين و ينضم لمعسكر المؤيديين للشعب الفلسطيني و أحقيته بأرضه و خيراتها و أمانه الذي قد سلبه هؤلاء القتلة المجرمين ، الذين لم يكتب الله لهم استقراراً و عاقبهم بشتات يليه شتات جراء أفعالهم منذ أن جاءهم نبي الله موسي عليه السلام برسالته ، فلم يصبروا و لم يؤمن منهم إلا قليلا،
إذ اتبع بني صهيون تلمودهم و تعاليمه الشيطانية ، ثم قواعد حركتهم الصهيونية ليخرجوا أناساً من أرضهم و يقتلون أبنائهم و يستحيون نسائهم كما سبق و فعل بهم فرعون ، و الذي لم يزدهم إلا قسوة ووحشية و انتقاما.
هؤلاء الذين استغلوا ما فعله بهم هتلر بأربعينيات القرن الماضي عن استحقاق ليتغنوا به ليلاً و نهاراً ، حتي جاء أمر الله بفضح كذبهم و كشف زيفهم ، ليغض عنهم البصر دولة بعد الأخري و يذهب التعاطف ليحل محله الغضب و الكراهة بعد أن ظهر الوحش المتشح بوشاح الحمل الوديع أمام القاصي و الداني.
لتعد مجزرة رفح المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والنازحين العزل من الفلسطينيين والقصف المتعمد لخيام النازحين جريمة إبادة جماعية جديدة تضاف للسجل الإجرامي الوحشي لهذا الكيان الصهيوني المجرم ، وجريمة حرب لا تسقط بالتقادم،
فما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من مجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل واستهداف المدنيين العزل على مرأى ومسمع من الجميع يؤكد أنها فشلت عسكريا بشكل غير مسبوق، ما يجعلها تستهدف الأبرياء والمدنيين، بشكل جنوني عشوائي خالي من التمييز ، لا يدفعه سوي الإنتقام الأعمي ،
– ما يؤيد بشدة {نظرية العقد الثامن }:
وفقاً لحديث الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية ببرنامجه عن تصريحات بعض المؤرخين و الساسة الإسرائيليين عن نظرية ( العقد الثامن ) ،تلك التي تقول أن اليهود لم يقم لهم ملك عاش أكثر من ثمانين عاماً ، و الذي ستصل إليه بالفعل دولة إسرائيل بعد أربع سنوات من الآن.
فقد جاء هذا القصف بعد يومين فقط من إصدار محكمة العدل الدولية أمرا بوقف الهجوم البري الإسرائيلي على رفح فورا.
، كما أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في بيان يوم الاثنين الماضي أنه تقدم بطلبات
لإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن طلبه إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة حركة “حماس” على رأسهم يحيى السنوار، رئيس الحركة بقطاع غزة.
ما دفع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي لتهديده بالإستهداف تهديداً صريحاً حال استهدف معاقبة القادة الإسرائيليين ، كما اتصل به عدد من القادة السياسيين لتوضيح أن هذه المحكمة قد أُنشئت من أجل إفريقيا و من أجل السفاحين أمثال بوتين و ليست من أجلنا و حلفائنا ، وفقاً لتصريحاته لشبكة سي إن إن الأميركية.
و لا أستبعد أن يصدر سكان الشرفات العالية قرارهم بإنهاء حياة هذا المدعي العام الذي تجرأ و تطاول علي أمريكا التي تعتبر نفسها فوق كافة القوانين ، في محاولة لتطبيق القانون علي المجرمين و إرساء العدل علي الأرض.
فقد ذكرتني تصرفات الدولة العظمي و تابعتها المدللة تجاه حكم العدل و الجنائية الدولية ،بمقولة شهيرة بفيلم الزوجة الثانية الذي كان يطرح أحدد قصص ظلم و استبداد أصحاب السلطة ، عندما قال الفنان حسن البارودي ( الورق ورقنا و الدفاتر دفاترنا)،
فهل يقبل هؤلاء المتغطرسون الذين يكيلون الأمور بمكيالين حكماً للجنائية أو العدل الدولية؟.
وأين يكون العدل بزمن أكثر ما يميزه الظلم ؟
و أين تكون حقوق الإنسان بعالم قد فقد الإنسانية ؟
و أين هي دول العالم الكبري مما تفعله أمريكا و إسرائيل ؟
أما عن موقف مصر”:
فقد اتخذت القيادة المصرية موقفاً حاسماً لا يحتمل التفاوض تجاه الدافع الخفي العميق الذي يعد المرحلة الثانية من تلك الخطة الصهيونية الأمريكية لترحيل سكان غزه الي سيناء بعد تضييق الخناق عليهم لتعاود إسرائيل وضع قدمها بالأراضي المصرية و تفرغ القضية الفلسطينية من محتواها ، و يتجدد الحلم بإقامة دولة إسرائيل الكبري من الفرات للنيل، و الذي لن تراه أعينهم أبداً إلي أن ينطق الحجر و الشجر علي كل يهودي يختبأ خلفه .
-” و أما عن شعب مصر”:
فكعادته منذ قديم الأزل ، عليك أن تتقي شره إذا ما نفذ صبره ،
فما إن تطرق الأمر لينال من أمنه و أرضه التي سقط بها آلاف الشهداء ليحرروها من العدو الصهيوني بدمائهم الزكية ، تجده علي قلب رجل واحد بمواجهة أي تهديد لهذه الأرض ، و الذي كما شاهدنا خرج عن بكرة أبيه بكافة ربوع مصر ليعلن عن رفضه التام لزرع شوكة يدخل بها هؤلاء القتلة ،أعداء الإنسانية مجدداً إلي أرضنا ، و كذلك حماية الشعب الفلسطيني من قهره علي الخروج من أرضه الذي إن حدث يوماً سيكون إلي غير رجعة كما حدث من قبل بعامي ١٩٤٨ و ١٩٦٧.
نهاية:
سنظل ندعم قضية إخوتنا بفلسطين إلي أن تعود لهم بلادهم و يخرج منها أعدائنا و أعدائهم ، و لن يزيدنا إرهابهم و قتل اثنين من جنودنا الأبرار مدعين أنه خطأ غير مقصود كما هي تصرفاتهم المعتادة ،إلا مزيداً من القوة و الإيمان.
فلن ترهبنا أمريكا بصواريخها و طائراتها و دعمها للعدوان دون خجل و كذبها البين للدفاع الدائم عن جرائمة البشعة ، كما سنظل قوة واحدة خلف قيادتنا و ظهيراً قويا يخشاه و يتحسب له جيداً أعدائنا.