صدى الأخبار
كتب – محمود الهندي
تقدمت الباحثة منال محمد الزاهد ببحث مقدم لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في التربية تخصص المناهج وطرق تدريس العلوم بكلية التربية بجامعة كفر الشيخ تحت إشراف :
• الاستاذ الدكتور مصطفي محمد الشيخ استاذ المناهج وطرق تدريس العلوم وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة كفر الشيخ .
• الاستاذ الدكتور يوسف السيد عبد الجيد استاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المتفرغ بكلية التربية جامعة كفر الشيخ .
وتشكلت لجنة المناقشة والحكم من :
• الاستاذ الدكتور عبد الملك طه عبد الرحمن رفاعي استاذ المناهج وطرق تدريس العلوم والعميد الاسبق بكلية التربية جامعة طنطا مناقشا خارجيا .
• والاستاذ الدكتور محمود عبد العزيز طه استاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب السابق وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الاساتذة المساعدين بكلية التربية جامعة كفر الشيخ مناقشا داخليا .
والرسالة تحت عنوان :
” برنامــــج تدريبي افتراضــي فى ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة لتنمية الممارسات التدريسية الإبداعية ومهارات التعلم السريع والكفاءة المهنية لدى معلمي العلـوم بالمرحلة الإعدادية ” .
وقالت الباحثة منال الزاهد في رسالتها :
يعيش العالم الآن تقدماً معلوماتيًا وتقنيًا هائلاً، يمثل مجموعة من التحديات المصاحبة للتغيرات العالمية وفي ظل التغيرات المتلاحقة والمتتابعة في هذا العصر وما يستجد من ثورة معلوماتية في جميع المجالات والتقدم السريع في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أصبح من الصعوبة تقدير المعرفة الضرورية التي يحتاجها الإنسان، مما يحتم على الدول النامية ومن بينها مصر ضرورة السعي لتوفير العقول المبدعة والمنتجة لمواكبة ركب الدول المتقدمة وذلك من خلال تطوير شامل لجميع عناصر مؤسساتها التعليمية، ومن أهم هذه العناصر المعلم، كونه يمثل محوراً أساسيًا في عملية التغيير والتجديد والبناء .
وإن المعرفة هي الفارق الرئيسي بين الاقتصاد التقليدي والاقتصاد الجديد المعروف الآن باقتصاد المعرفة أو الاقتصاد الرقمي، فتعتبر المعرفة محرك النمو، حيث يعتمد نمو المعرفة على الابتكار المعتمد على تقنية الاتصالات والمعلومات الذى يستخدم لإنتاج السلع والخدمات ذات القيم المضافة المرتفعة، وبهذا تكون أفكار العقل البشرى هي المتطلب الأساسي لهذا الاقتصاد .
فالأنظمة التربوية بصفه عامه لم تكن بعيده عن تأثيرات عصر اقتصاد المعرفة، بل أن هذا الميدان من أكثر الميادين تأثرا باقتصاد المعرفة لأن التربية هي مسرح تلقى المعرفة من خلال مؤسساتها، ومن ثم تحليل هذه المعرفة والربط بينها وبين تطبيقاتها اي التوافق بين النظرية والتطبيق.
ومواكبةً أيضاً للتطور الحادث في مجالات التكنولوجية المختلفة الذي يشهده الواقع العالمي الذي نعيشه أصبح الاتجاه العالمي نحو استخدام التعليم الافتراضي، باعتباره أحد نماذج التدريس في عصر التعليم المتمركز حول المتعلم، ودوره في جعل عالمنا قرية صغيرة، فأصبحنا بحاجة ملحة إلى عالم التقنية للتعرف على تطور الأمم والشعوب والإلحاق بها ومواكبة الثورة العلمية التي أصبحت إحدى مقومات العملية التعليمية في وقتنا الحاضر والوصول إلى أفضل الطرق والوسائل التعليمية لتحسين مخرجاتها، والتطور في مجال استخدام التقنية بالتعليم .
ويعد الاهتمام بإنماء برامج إعداد المعلم وضمان جودة كفاءته المهنية من أهم الاتجاهات العالمية المعاصرة التي حصلت على اهتمام متزايد، رغم اختلاف درجة التركيز في عمليات التطوير باختلاف السياق من دولة لأخرى، فالاهتمام بإعداد المعلم المفكر المبدع أصبح من الأولويات السياسية في معظم دول العالم، ويتحقق الإبداع عندما يظهر المعلم المبدع ثقته وتوقعاته العالية في قدرات المتعلمين، وعندما يشارك جميع المتعلمين في خطوات التعلم، حيث يرتبط التدريس الإبداعي بالأساليب المثيرة للتفكير وبإحداث التعلم وحل المشكلات والتجريب، وإدارة المحاولة مع الصعاب والدافعية الداخلية للإنجاز، والبحث عن تفسيرات بديلة وينمى لدى الطلاب مهارات الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات .
ولأن التقدم العلمى يرتكز على العقول الواعيه والأذهان الفعاله التى تربط بين التفاعلات أو الأسباب والنواتج بأسلوب علمى صحيح سريع وسهل فلابد من تدريب معلمينا على مهارات التعلم السريع، واستخدام التعلم السريع باستراتيجياته ومراحله يقدم اسهامات جيدة فى التدريس حيث يعمل على إثارة تفكير الطلاب والإنتقال به من السلبية والتلقين إلى النشاط وبناء المعرفة والمرونة والمتعة والتعاون حيث أنه يعتمد على إنغماس المتعلم بكامل جسمه وعقله للحصول على أفضل النتائج والمشاركة الفعالة والبيئة الإيجابية المربحة المحفزة والتعلم ضمن السياق والتعاون .
وبعد المناقشة والحكم قررت اللجنة المشكلة منح الباحثة منال محمد الزاهد درجة الدكتوراة في التربية .