صدى الأخبار
كتب الدكتور نادر بدرالدين
فى ذكرى الأعياد الوطنيه المجيده وتزامنا مع مرور 42عاماً على عيد تحرير سيناء بداية من الرئيس محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب لتحرير أرض سيناء ومن بعده الرئيس محمد حسنى مبارك الذى أدار قضائياً إسترداد طابا ،حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى نجح بتطهير سيناء من الإرهاب وانتشار وتمكين القوات المسلحه حتى خط الحدود وتعديل البروتوكول العسكرى لمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل والذى عكس مقدار الثقه فى مصر بأنها صمام الامان للأمن الاقليمى والعالمى . واستعادة القوات المسلحه المصريه الاتزان الغائب بين الشرق والغرب وبعد 8 سنوات من اعتلاء الرئيس السيسى عرش مصر تحققت السيادة المصريه وفرضت مصر سيادتها العالميه التى جعلت أمريكا تستعيد التحاور مع القائد المصرى الرئيس السيسى لمعرفة رؤيته والاستماع لكلمته فأصبح الحوار بين مصر وامريكا يعبر عن شراكه متكافئة بين الطرفين للتحقيق المصالح ومواجهة التحديات المشتركه ، وتمكنت مصر من اعادة بناء اقتصاد الدوله وتأهيله للمنافسه الدوليه وتشييد قناة السويس الجديدة وأمداد الجيش بأحدث الطيران الحربى والرفال والمسترال لبناء القوه العسكريه والحفاظ على هيبة الدوله فتمكنت من مكافحة الإرهاب فى سيناء وفرض الاستقرار . كما باشرت مصر مسؤليتها فى الامارات وقضايا الدول المجاورة سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا والتطورات فى السودان ولبنان وسوريا ودول شرق المتوسط . وسياستها بشأن السد الاثيوبى الذى يتعلق بحياة المصريين فكان نموزجاً للصبر الاستراتيجى . كما استطاعت مصر إلغاء حالة الطوارئ فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان وتحسين أوضاع السجون . وأدرك دول العالم ثقل ومكانة مصر التاريخيه وحدود الدور المصرى وتأثيره على الصعيد السياسي بعد ان أثبتت الدوله المصريه قدرتها على فرض الحلول المناسبة والمبادرة نحو الحلول الدبلوماسيه للأزمات . من هنا أيقنت الإدارة الامريكية حجم القدرات العسكرية المصريه والتى تساهم فى إرساء السلام فى المنطقة الشرق اوسطيه ومحاربة الإرهاب مما جعلت أمريكا تصف علاقتها بمصر علاقة تحالف وشراكه استراتيجية خاصه .تلك هى مصر التى تمكنت من الصمود برغم الحروب الشرسه عليها ورغم حصارها على كافة الاتجاهات من بث الفوضى والمؤامرات لغرض النفوذ لتقسيم مصر ونهب ثروات البلد ، لكن مصر باقيه قلعة لكل العرب
مصر هى المشروع العالمى المثمر للمصالح العربية والغربية ولكل من أراد البقاء فى عالم تحكمه الانسانيه والاخلاقية .وستظل مصر الصخرة القاسمه التى تحطم عليها كل المؤامرات بفضل ابنائها المخلصين . تحيا مصر .