.
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
خلال آخر ظهور له ، وبالضبط اثناء تعيين الوزراء الجدد بحكومة اخنوش في نسختها الثانية ، ظهر الملك محمد السادس وعلامات المرض بادية عليه ، وفي عز مرضه تراس حفل التعيين .
مباشرة بعدما شاهد المغاربة ملكهم ، تعاطفوا معه بشكل كبير ، ودعوا الله له بالشفاء العاجل ، وقد نشرت كبريات الصفحات الاجتماعية صورة الملك مع الدعاء له .
من بين اهم ما يميز الملكية بالمغرب انها منصهرة مع الشعب وهي بمثابة كتاب مفتوح امامه كباقي الملكيات الكبرى مثل بريطانيا واسبانيا ، لذلك فالملك لا يخفي على شعبه اخبار مرضه او مرض احد افراد الأسرة الملكية الشريفة .
وقد خرج الديوان الملكي غير ما مرة ببلاغات تفيد مرض الملك ، الصحافة الوطنية تتناقل هذه الاخبار وتناقشها مع ان النظام الجزائري يستغل مثل هذه الاخبار ويحاول تضخيمها بل احيانا يطلق إشاعات بوفاة الملك وان انقلابا وشيكا في الأفق .
وقد حدث هذا غير ما مرة ، لكن تلاحم الشعب والعرش اقوى من ان يتأثر بمثل تلك الإشاعات ، ولا يعيرها أي اهتمام بل ويتصدى لها بقوة في الكثير من المناسبات .
الملك إنسان ومن الطبيعي ان يمرض ومن قال العكس فهو احمق ، لذلك فملك المغرب يشارك شعبه المسرات والافراح كما الاحزان والاثراح وهذا يؤكد العلاقة الوطيدة والثقة التي تربط الملك بالشعب .
نتمنى صادقين الشفاء العاجل لعاهل البلاد نصره الله وأيده ، وان يتعافى عاجلا غير آجل ، اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، اشف. انت الشافي ، شفاءا لا يغادر سقما ولا يبقي ألما .
وانا على يقين ان كل قارى مغربي حر قرأ هذا المقال سينهيه بالدعاء لملكنا حفظه الله بما حفظ الذكر الحكيم .