بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
مع اقتراب الشهر الفضيل ، تم اتخاذ العديد من القرارات كلها جوهرية و مصيرية و تصب لصالح الشعب المغربي واغلبها قرارات صادرة عن الملك شخصيا وصدرت في ظرف وجيز جدا .
اهم هذه القرارات ما بث فيه الملك محمد السادس عبر إلغاء شعيرة الأضحى لهذا العام ، وهو قرار في محله ويجب علينا كشعب ان نشكر عليه الله ومن بعده امير المؤمنين ، لان رؤوس الاغنام غير كاف لإقامة هذه السنة المؤكدة .
ولو اننا ادينا هذه الشعيرة عبر النحر فسنضطر لاقتناء اغنام من دول اخرى حتى نسد الخصاص في رؤوس الاغنام ، كما سنحتاج إلى الاستيراد باستمرار بعد العيد ، لكن القرار الملكي سيوفر علينا الاستيراد مستقبلا وحتى إذا استوردنا الاغنام فستكون فوق حاجتنا إليها ومن تم ستكون اسعارها بخسة .
وهو ما تحقق فعلا بعد يوم واحد من قرار الملك محمد السادس بإلغاء اداء شعيرة التضحية ، حيث انه بعد يوم واحد نقص ثمن الخرفان بمنطقة سيدي حجاج وحدها لأقل من النصف .
وهناك مناطق اخرى طبعا وصل سعر الخروف فيها لنصف ثمنه ليوم امس ، كما ان بعض التجار اعلنوا عن ثمن بيع لحوم الاغنام ابتداءا من خمسين درهما للكيلو الواحد بعدما كان يوم امس لا يقل عن مائة درهم .
كما تتداول الصحافة الوطنية خبر استيراد وشيك لماىة الف راس غنم لتوفير اللحوم بالاسواق المغربية بثمن لا يتعدى اثنى عشر درهما للكيلو الواحد وهو خبر سار جدا ، إن تحقق بالفعل فسيصبح ثمن الغنم ارخص من ثمن الدواجن .
وقد عبر المواطنون المغاربة عن ارتباحهم للقرار الملكي وخرجوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية معبرين عن فرحتهم بهذا القرار الذين اعتبروه صائبا وفي محله .
هذا فيما يخص الاغنام وأسعارها الجديدة ، اما فيما يخص القضية التي شغلت الراي العام الوطني يوم أمس ، والذي يهم احتجاز التكتوكر عبد الإله الجابوني واشهر بائع سردين بالمغرب ، فقد تدخلت وزارة الداخلية وانقذت الموقف في ٱخر لحظة .
فقد استقبل والي جهة مراكش باىع السردين واخبره بقرار إعادته للسوق الذي تم طرده منه ، وتمت إعادته بالفعل في نفس اليوم بحضور رجال السلطة والصحافيين في حفل كبير ارتاح له المراكشيون وصفقوا له بحرارة .
وطلب الوالي فريد شوراق من بائع السمك الاستمرار في الاعتناء بالمواطنين البسطاء عبر توفير السمك بارخص الأثمان ، كما ان تاجرا كبيرا منحه كمية كبرى من الاسماك وطلب منه بيعها للبسطاء بنصف درهم للكيلو الواحد .
كما اعلنت وزارة الداخلية توقيفها للقائد الذي احتجز عبدو الجابوني قسريا وبدون اي سبب يذكر ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل ان المغرب يسير في الطريق الصحيح .
وفي نفس السياق اصدر السيد وزير الداخلية امرا للولاة و العمال بمراقبة الاسعار والخرص على تخفيضها لتكون في متناول المواطن البسيط ، وابتداءا من اليوم ستعمل الجهات والعمالات على تنفيذ هذا القرار الوزاري عبر انتداب لجان مراقبة في كل انحاء المملكة .
كل هذه القرارات تم اتخاذها في يوم واحد تقريبا وكلها قرا ات اثلجت صدور المغاربة عن بكرة ابيهم ، وجاءت في الوقت المناسب ، وما احوجنا كمغاربة لمثل هكذا قرارات تصب لصالح الشعب قاطبة .