كتب:عمرو مصباح
في مشهد يليق بتاريخ الفن العربي ومكانته، عاشت دار الأوبرا المصرية مساء 20 ديسمبر واحدة من أكثر لياليها تألقًا، حيث احتضنت حفل «جوائز العرب»، الحدث الفني الذي جمع بين الأصالة والرؤية المعاصرة، تحت ريادة الدكتورة والإعلامية مروة نور الدين، وبحضور واسع من نجوم الفن والإعلام وصنّاع الإبداع من مختلف أنحاء الوطن العربي.
لم تكن هذه الليلة مجرد مناسبة احتفالية، بل جاءت كـ تظاهرة فنية وثقافية متكاملة، التقت خلالها الفنون والمبدعون تحت سقف واحد، في مشهد يعكس وحدة المشهد الفني العربي، ويؤكد أن الإبداع الحقيقي لا يعرف حدودًا، بل يجمع الطاقات والرؤى في مساحة واحدة من التقدير والاحترام المتبادل.
دار الأوبرا… مسرح العظمة والرمزية
جاء اختيار دار الأوبرا المصرية ليمنح الحفل بعدًا رمزيًا خاصًا، باعتبارها منارة للفن الراقي وصرحًا ثقافيًا عريقًا شهد على أعظم لحظات الإبداع في تاريخ مصر والعالم العربي. وقد اكتست القاعات بأجواء من الرقي والفخامة، لتكون خلفية مثالية لليلة استثنائية امتزجت فيها الموسيقى والفن والتكريم في لوحة واحدة نابضة بالجمال.
نجوم الفن يلتقون في ليلة واحدة
شهد الحفل حضور كوكبة كبيرة من نجوم الدراما والسينما والمسرح، الذين حرصوا على التواجد والمشاركة في هذه المناسبة الرفيعة، تأكيدًا على مكانة «جوائز العرب» كمنصة حقيقية للاحتفاء بالمبدعين، وليس مجرد حدث عابر. وجاء تواجد النجوم ليعكس روح التضامن الفني والتقدير المتبادل بين رموز الساحة الفنية العربية.
تكريم مستحق لأسماء لامعة
وتضمّن الحفل تكريم نخبة من أبرز الشخصيات الفنية التي أثرت المشهد الإبداعي العربي خلال السنوات الأخيرة، وكان من بينهم:
• الفنانة نسرين طافش، التي تألقت بحضورها اللافت، وتسلّمت تكريمها وسط تصفيق حار تقديرًا لمسيرتها الفنية المتنوعة.
• الفنان ميدو عادل، الذي جاء تكريمه تتويجًا لاجتهاده الفني وتميّزه المستمر في أعماله.
• الفنانة سلوى عثمان، التي تم تكريمها عن مشوار فني طويل وحافل بالعطاء والنجاحات.
• الفنانة ملك أحمد زاهر، التي تسلّمت درع تكريم والدها الفنان القدير أحمد زاهر نيابة عنه، في لحظة مؤثرة نالت إعجاب الحضور.
كما كرم المهرجان كوكبة اخري من النجوم مثل المطربه اماني السويسي والفنان صبحي خليل والفنانة هند عاكف والفنان أحمد سلامه وعكس هذا الحفل رؤية قيادية ورسالة إنسانية
وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت الدكتورة مروة نور الدين أن «جوائز العرب» ليست مجرد احتفالية، بل مشروع ثقافي يهدف إلى تقدير العطاء الحقيقي وتسليط الضوء على النماذج الملهمة في الفن والإبداع، مشددة على أن الفن يظل أحد أهم أدوات التقارب بين الشعوب العربية وبناء الوعي الإنساني.
وأضافت أن جمع هذا العدد من المبدعين في مكان واحد يعكس إيمانها العميق بدور الفن في صناعة الأمل، وترسيخ القيم الجمالية والإنسانية، مؤكدة أن المهرجان سيواصل رسالته في دعم المواهب والاحتفاء بالتميّز.
ختام يليق بالمشهد
اختُتمت فعاليات الحفل وسط أجواء من الفخر والبهجة، لتمثل هذه الليلة علامة مضيئة في سجل الفعاليات الفنية العربية، ولتؤكد أن دار الأوبرا المصرية ما زالت قلبًا نابضًا للفن، وملتقى للنخبة، ومنصة تُكرّم الإبداع وتحتفي بأصحابه.
وبذلك، رسّخ حفل «جوائز العرب» مكانته كواحد من أهم الأحداث الفنية التي تجمع بين الرقي، التنظيم، والرسالة، في احتفالية تؤمن بأن الإبداع يستحق دائمًا أن يُحتفى به












