بقلم / محمود كمال رضوان
في عصرٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتغلغل في كل تفاصيل حياتنا، أصبح من الضروري أن نتوقف لحظة ونراجع تأثير بعض المنصات الرقمية التي غزت عقول شبابنا وبناتنا، وعلى رأسها تطبيق “تيك توك”، الذي تحول من وسيلة للترفيه إلى أداة لتدمير القيم، وضياع الهوية، واستغلال النفوس الضعيفة.
لقد بات واضحًا أن هذه المنصة لم تعد مجرد مساحة لعرض مقاطع قصيرة، بل أصبحت منبرًا للانحراف الفكري والسلوكي، ولزرع مفاهيم دخيلة تهدد كيان الأسرة والمجتمع على حد سواء.
❗ فكم من فتاة انساقت خلف شهرة زائفة على تيك توك ففقدت احترامها لنفسها وأسرتها؟ وكم من شاب ضيّع وقته وعقله في متابعة محتوى هابط بلا قيمة، وانشغل عن تعليمه ومستقبله؟
أخطر الأضرار التي يسببها تيك توك:
1. ضياع جيل بالكامل:
أجيال كاملة أصبحت أسيرة لثقافة الرقص، والتقليد الأعمى، والسعي وراء اللايكات، على حساب العلم والعمل والتربية السليمة.
2. نشر الفساد الأخلاقي:
محتوى غير مراقب مليء بالإيحاءات والمظاهر المستفزة والعلاقات غير السوية التي تُعرض بلا خجل أو وازع من ضمير.
3. تدمير عقول النشء:
زرع السطحية، وتسفيه القضايا الجادة، وتحفيز اللامبالاة، والبعد عن التفكير النقدي أو الطموح.
4. استغلال النساء والفتيات:
بعض الفتيات يُستدرجن بوعود الشهرة أو المال ليجدن أنفسهن فريسة للابتزاز أو الاستغلال الأخلاقي.
5. ضرب التعليم في مقتل:
انخفاض التركيز والتحصيل الدراسي لدى الطلاب بسبب ساعات الإدمان الطويلة على التطبيق.
6. تراجع الانضباط في بيئة العمل:
الموظفون والعاملون باتوا يقضون أوقات العمل في متابعة المقاطع أو تصوير محتوى فارغ، مما أثّر على الإنتاجية.
فيجب عليك الان احمِ نفسك وأهلك.. وكن قدوة
لم يعد الصمت حلًا، ولا التجاهل مقبولًا. نحن بحاجة إلى وقفة جادة لإعادة توجيه شبابنا نحو ما ينفعهم.
✅ ابدأ بنفسك اليوم.. امسح تطبيق تيك توك من هاتفك.
✅ شجع أولادك وبناتك على القراءة، والتفكير، والتعلّم، وصناعة المحتوى الإيجابي.
✅ كن قدوة حسنة في السلوك والتصرف.
الإيجابية الحقيقية تبدأ بخطوة، وهذه الخطوة هي:
“احذف تيك توك.. واحفظ مستقبل أولادك وبناتك.”