صدى الأخبار
كتبت مريم مصطفى:
جددت الحكومة الكندية دعواتها لمواطنيها بمغادرة لبنان، مؤكدة أن الوضع الأمني في البلاد أصبح أكثر تقلبًا ولا يمكن التنبؤ به. تأتي هذه الدعوة وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وخاصة بين إسرائيل وحزب الله.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قامت كندا برفع تحضيراتها لإجلاء حوالي 45 ألف من مواطنيها المقيمين في لبنان، وذلك في حالة اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله. هذه الخطوة تعكس القلق المتزايد لدى الحكومة الكندية بشأن سلامة رعاياها في لبنان.
في بيان رسمي نُشِر على موقع وزارة الخارجية الكندية، نصحت الحكومة رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان. وجاء في البيان: “تجنب السفر إلى لبنان بسبب تدهور الوضع الأمني والاضطرابات المدنية، وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح المستمر مع إسرائيل”.
شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في التوترات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وحزب الله اللبناني، حيث وصلت هذه التوترات إلى ذروتها. وتخشى كندا من أن تؤدي هذه التطورات إلى اندلاع نزاع مسلح كبير في المنطقة، مما يهدد أمن وسلامة مواطنيها هناك.
وتؤكد الحكومة الكندية من خلال هذه الإجراءات حرصها على سلامة مواطنيها، وتعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ عمليات الإجلاء بشكل آمن وسلس في حالة الضرورة. كما تواصل متابعة الوضع الأمني عن كثب وتحديث توصياتها بشكل مستمر.
وتأتي هذه التحذيرات والتحضيرات في إطار جهود الحكومة الكندية لحماية رعاياها في الخارج، وخاصة في المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية. يبقى الوضع في لبنان مرهونًا بالتطورات السياسية والعسكرية، مما يستدعي من المواطنين الكنديين في لبنان متابعة المستجدات بشكل دائم والالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن حكومتهم.
