صدى الأخبار
كتبت : مياده قاسم
توجه السيد/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بكلمة شكر وتقدير إلى جموع الشعب المصري، وذلك عقب إعلان الهيئة الوطنية العليا لنتيجة الإنتخابات الرئاسية لعام 2024
وافتتح سيادته كلمته كالتالي: “شعب مصر العظيم، أتحدث إليكم اليوم، وقد غمرتنى السعادة بمشهد اصطفافكم، وانخراطكم فى صفوف الناخبين فى الاستحقاق الانتخابى الرئاسي وهو ما يعد دلالة واضحة لكل متابع فى الداخل أو فى الخارج عن حيوية وفاعلية المجتمع المصري بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصرى ومصرية”.
وأردف سيادته: “ذلك المشهد الذي تابعته عن كثب ويدفعنى لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتنانى لكل المصريين، الذين شاركوا فى هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق، والذى تواجه فيه الدولة، حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتى فى مقدمتها تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها، بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص، وللقضـية الفلســـطينية بشكل عــــام، وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، فى مشهد حضاري راق تضافرت فيه جهود الدولة، حكومة وشعباً، ليخرج بهذا المظهر المشرف، والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة”.
وتابع : “أبناء مصر وبناتها، أقول لكم بالصدق المعهود بيننا إننى أدرك يقيناً حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي ؛ بأن البطل فى مواجهة هذه التحديات،
هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب و عنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره، وواجه الأزمات بثبـات ووعـى وحكمـة وأجدد معكم العهد، بأن نبذل معا كل جهد؛ لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة التى نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار من إحترام الدستور والقانون،وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها، وتســعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التى تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبها، هذه مصر، التى نحلم بها جميعاً ، وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل فى بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعاً مدافعاً عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطني ، بشكل أكثر فاعلية وعملية مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعاً فى الأفكار والرؤى ، ناتجاً عـن تنـــوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية”.
وأضاف : ” ومن كل قلبي أتوجه لكل المرشحين المنافسين، بتحية واجبة على ما قاموا به، من عمل عظيم وأداء سياسى راق يمهد الطريق أمام حالة سياسية مفعمة بالحيوية والتنوع.
واستكمل سيادته: ” أبناء مصر الكرام،
إن فخرى بكم لا حدود ولا نهاية له واختياركم لى فى مهمة قيادة الوطن، هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله “عز وجل” وأمامكم وسيشهد التاريخ به وكم ازداد فخرى، وأنا أشهد بعين متأملة جموع الشعب المصرى تعبر عن نفسها
فى المقدمة كان شباب مصر يعبر عن نفسه وعن حيوية مصر ومستقبلها ،
وكالعادة والعهد تثبت المرأة المصرية مرة أخرى بأنها صوت الضمير الوطني المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها نموذجا للوعى والإرادة ويؤكدون مرة أخرى على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية بتلك الصورة التى استدعت الفخر والاعتزاز.
واختتم : “وفي نهاية حديثى إليكم أؤكد أننى كما عاهدتكم رجل مصري نشأ في أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمى إلى المؤسسة العسكرية، ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم.
إن اختياركم لى لقيادة الوطن، إنما هو أمانة، أدعو الله أن يوفقنى
فى حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطنى، دائما وأبدا:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.