صدى الأخبار
كتب – محمود الهندي
حقق المختبر الصيني المصري المشترك للطاقة المتجددة (المختبر المشترك) إنجازًا رئيسيًا من خلال تطوير أول وحدة شمسية نصف قطعة في أفريقيا (الخلايا الشمسية ذات الخلايا المقسمة باستخدام ماكينة القطع بالليزر الحديثة بالمعمل).
يمثل هذا الإنجاز تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الطاقة الشمسية في مصر. يضم المختبر المشترك، الذي يقع في سوهاج ويتم تمويله من الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) ومعهد البحوث الثامن والأربعين التابع لشركة مجموعة علوم وتكنولوجيا الإلكترونيات الصينية (CETC48)، مختبرًا للخلايا الشمسية والوحدات بمساحة 1000 متر مربع. مع مرافق الإنتاج والاختبار المتطورة. يعمل المختبر المشترك، الذي يضم ثلاثة أساتذة وخمسة أطباء وعشرة طلاب ماجستير واثني عشر مهندسًا وأربعة متخصصين دوليين، منذ عام 2019 وقد أنتج بشكل مستقل أول خلية ووحدة شمسية في أفريقيا .
وقد عمل المختبر المشترك بالتعاون مع مهندسين صينيين لتحسين تكنولوجيا الطاقة الشمسية. ونجحوا في إنتاج خلية نصف شمسية (الخلايا المقسمة نصفين) ومن ثم وحدة نصف شمسية (الألواح الشمسية الرائعة من الخلايا المقسمة نصفين) باستخدام أحدث معدات وتقنيات الليزر. وفقًا للبروفيسور محمد بيومي زهران، مدير المركز الإقليمي لتنمية جنوب مصر التابع لـ ASRT والمشرف على المعمل المصري الصيني المشترك للطاقة المتجددة، فإن وحدة الطاقة الشمسية هذه على وجه الخصوص تتمتع بكفاءة تحويل كهروضوئية أعلى وقدرة على التكيف البيئي أفضل من وحدات الطاقة الشمسية التقليدية .
تجد منتجات المعمل المصري الصيني المشترك، بما في ذلك الألواح الشمسية، تطبيقًا في مجالات مختلفة، بما في ذلك نظام متصل بالشبكة بقدرة 30 كيلو وات، ونظام متصل بالشبكة وخارجها بقدرة 6 كيلو وات، ونظام ضخ المياه لعمليات المختبر، ووحدة تحلية المياه للاستخدام السكاني. وميني باص للطاقة الشمسية الخليجية للنقل، ونظام إضاءة LED للمركز الإقليمي ASRT. تم إنشاء محطة لمعالجة المياه لمعالجة المياه الصناعية الناتجة عن أنشطة المختبر الرطب .
ونظرًا لتزايد احتياجات الطاقة في مصر وعدم كفاية مصادر الطاقة التقليدية، خاصة في المناطق التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، يسعى المختبر المشترك إلى تعزيز تكنولوجيا وحدات الطاقة الشمسية عالية الكفاءة. إنهم يعتزمون تطوير محطة وحدات كهروضوئية عالية الكفاءة في سوهاج لمعالجة مشكلات إمدادات الطاقة .
• التدريب وبناء القدرات :
وفيما يتعلق بالتدريب وبناء القدرات، قام المركز الإقليمي المتطور للطاقة المتجددة بتدريب ما يقرب من 1000 فرد، بما في ذلك الطلاب والمهندسين والكيميائيين والفيزيائيين في مجال الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، ساهم المركز بثماني منشورات في مجلات علمية عالمية، وحصل عشرة من طلاب الماجستير والدكتوراه على شهاداتهم. بالإضافة إلى ذلك، قدم المركز 33 ملصقًا وعروضًا شفهية .
• منظور مستقبلي :
تلتزم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بتعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من أجل مستقبل مستدام. ويطمح مركز التطوير الإقليمي إلى أن يصبح مركزًا دوليًا لتعزيز كفاءة تكنولوجيا الطاقة المتجددة والقدرة على تحمل تكاليفها، بما في ذلك الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وأنظمة تخزين الطاقة وغيرها من الحلول .
ومن المبادرات الجديرة بالملاحظة التي تلوح في الأفق مشروع ضخم للطاقة المتجددة يعتمد على تقنيات إنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر (HSTs). يعتبر الهيدروجين الأخضر حجر الزاوية في التحول الأخضر، حيث يلعب دورًا محوريًا في تحقيق صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي إنتاج أرصدة الكربون من خلال مركز الطاقة المتجددة إلى تحقيق المزيد من الفوائد للمجتمع المحلي والدولي .