الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
في رحلة ممتعة و استثنائية، جاب سعود عبدالعزيز البابطين ربوع أفغانستان، باحثًا عن لحظات المجد القديمة التي عاشها الأجداد، مستلهمًا من الطبيعة البكر ومن جبالها الشاهقة روح المغامرة وعراقة الموروث العربي.
ويعد المقناص في البراري الأفغانية واحدًا من أكثر الأماكن التي تختبر شغف الصقّارين الحقيقي، لما تتطلبه من صبر، وشجاعة، وفروسية، وهي القيم التي وجد فيها البابطين صدىً لتراث آبائه وأجداده، حيث لا تُروى قصص الصقارة إلا مقرونةً بأخلاق الرجولة ومهارة التحمل.
أن ولع البابطين بالصقارة ليس مجرّد هواية عابرة، بل هو امتداد حقيقي لثقافة عربية أصيلة، تحافظ على التوازن بين الإنسان والطبيعة، وتُورّث جيلاً بعد جيل.
وقد وثّق البابطين رحلته بعدسة متقنة، أبرزت جمالية الطبيعة الأفغانية، وعمق العلاقة بين الصقّار وصقره، في مشاهد تحاكي قصص البطولات القديمة وتبعث الحياة في ملاحم البادية.
ويعتبر سعود عبدالعزيز البابطين من أبرز الخليجيين المهتمين بإحياء التراث، حيث يحرص على مشاركة تجربته في المقناص في مختلف المنصات الإعلامية، ليبقى هذا الموروث حيًّا في ذاكرة الأجيال.