كتب – محمود الهندي
تميز اليوم الخامس من المؤتمر الكشفي العالمي في القاهرة، 21 أغسطس 2024، بمزيج من التقارير المؤثرة، والورش التفاعلية، والتجارب الثقافية المتنوعة، بروح الحركة الكشفية العالمية النابضة بالحياة .
انطلق اليوم بعرض تقرير مؤسسة الكشافة العالمية، حيث تم تقديم قصص نجاح ملهمة تحققت بفضل الدعم السخي للصندوق. وقد سلطت هذه الجلسة الضوء على المبادرات الرائدة والمشاريع التي غيرت حياة عدد كبير من الناس، مقدمة لمحة عن الأثر العالمي العميق لعمل مؤسسة الكشافة العالمية. ألهمت هذه القصص المشاركين بأهمية الدعم المستمر والتعاون لصنع التغيير الفارق في المجتمعات حول العالم .
بعد ذلك، استحوذ سوق ورشات المنظمات الكشفية الوطنية على اهتمام الجميع، حيث قدمت هذه الفعالية الديناميكية ورشًا تفاعلية ومفيدة بقيادة المنظمات الكشفية الوطنية، سعت إلى عرض أفضل الممارسات وبناء القدرات داخل الحركة. حيث حصل المشاركون عبرها على فرصة لاكتساب رؤى قيمة ومعرفة عملية قابلة للتطبيق في منظماتهم الكشفية الوطنية، مما يعزز جهودهم لتحقيق التغيير الإيجابي على المستوى المحلي. ركزت الورشات على مواضيع متنوعة على غرار النمو، الحماية، العلامة التجارية، القيادة الشبابية، الحوار بين الثقافات والأديان، والتحول الرقمي، ومواضيع أخرى .
في آخر جزء من الفترة الصباحية، تحولت الأنظار إلى عرض التقارير المالية، الذي قدم نظرة شاملة على الأداء المالي للحركة، الاستثمارات الاستراتيجية، وإدارة الموارد. حيث ضمنت هذه الجلسة الهامة الشفافية والمساءلة، وقدمت للمشاركين فهمًا واضحًا لكيفية استغلال الموارد لدعم مهمة الحركة الكشفية على مستوى العالم .
كان الحدث الأبرز لليوم هو الإعلان عن المنظمات الكشفية الوطنية المضيفة للأحداث الكشفية العالمية المقبلة وهي المؤتمر الكشفي العالمية لعام 2027، والمخيم العالمي للجوالة لعام 2029، والمخيم (الجامبوري) الكشفي العالمي لعام 2031. حيث صوت المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعون اليوم لمنح الكشافة البريطانية استضافة المؤتمر الكشفي العالمي الرابع والأربعين في عام 2027. وستستضيف الجمعية العامة للكشافة في الصين المخيم العالمي للجوالة السابع عشر في عام 2029. وسيستضيف الاتحاد الكشفي الدنماركي الجامبوري الكشفي العالمي السابع والعشرين في عام 2031م .
في فترة ما بعد الظهر، أضفت “اللعبة” جوًا من الحماس، اذ كانت الحدث الأبرز الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر. انضم المشاركون إلى فرقهم الدولية في مغامرة البحث عن الكنز في المتحف المصري الكبير، حيث استكشفوا التاريخ الغني لمصر وثقافتها. اتبع المشاركون خطًا زمنيًا تاريخيًا، واستكشفوا العصور القديمة، وشعروا بمتعة الاكتشاف أثناء تنقلهم في هذا المعلم الأثري الشهير. لم تعزز هذه الرحلة التي لا تُنسى روح الفريق فحسب، بل عززت أيضًا ارتباط المشاركين بتراث الدولة المضيفة الغني .
اختتم اليوم بالأمسية المصرية، وهي احتفال ثقافي أتاح للمشاركين فرصة لاستكشاف كرم والضيافة المصرية. تمتع المشاركون بوقت رائق ، حيث كشفت كل لحظة عن كنوز ومغامرات جديدة أظهرت الثقافة الغنية لمصر، مما جعلها ختامًا مناسبًا لا يُنسى ليوم مليء بالتعلم، الاستكشاف، والتواصل .