غبت عني… لكنك لم تغب من قلبي.
أراك في كل شيء… في ضحكة عابرة، في كلمة سمعتها صدفة، في أغنية قديمة،
حتى فنجان قهوتي أصبح يشبهك… مرّ، لكنه يوقظني للحقيقة: أنك لم تعد هنا.
كنت اليوم على وشك الجنون…
ناديت الجميع باسمك دون وعي،
وحين التفتُ… لم أجد سوى الفراغ يبتسم لي بسخرية.
ما هذا العبث؟
كيف لعقلي أن يستوعب غيابك،
وقلبي لا يزال يحتفظ بملمس يدك كأنك للتوّ تركتني؟
أصبحت كل الأماكن تشبهك،
كل الطرق تقودني إليك،
وكل مساء يأتيني محمّلًا بك، كأن الليل لا يعرف غيرك.
لا أدري ما أريد…
أريدك، أو أن أنساك، أو أن أتوقف عن الشعور،
لكن حتى المشاعر تمردت عليّ بعدك.
هل تعلم؟
أنا أبتسم في وجه الجميع…
وأجامل، وأتحدث، وأضحك…
لكن داخلي، خراب.
أجلس بين الناس، وأنظر في عيونهم،
فأراك.
تتسلل إليّ من صوت، من نغمة، من كلمة…
وأعود إلى نفس الحنين، نفس الوجع،
كأن قلبي لا يريد أن يصدق… أنك لن تعود.
ريهام سعيد صلاح
إيلين الأحلام