صدى الأخبار
بقلم: حوراء مؤيد
مُمسكٌ بقلمَيِّ لأنسجَ عَليهِ ماهوَ مُتجذرٌ بيِّ
لأخُطَ كَلماتي ،
أنسجُ أفكاري ،
أُلملمُ شِتاتَ ذاتيِّ
بالقُرطاسِ والقلمِ
فأنا إن لَم أكتبُ أَتَبعثَرُ !
وأذا كَتبتُ تَعثرتُ
تَنهَمرُ عَليِّ الأفكارُ
تَتسابقُ لِتُثبتُ نَفسُها بورقةِ الشَجر السَاقطة
القَفصَ الصَدري يَمتلئُ بالتَعابيرِ والمشاعرِ
كأنهُم يُريدون السُقوطَ من رأسيِّ ليتخلصوا منيِّ!
وهَل هُناكَ أفكارٌ تَسقطُ مِن صاحِبُها !
وإن سَقطت الافكارُ سَتولدُ من جديد .
وأنا أنسجُ أفكاري اتوقفُ!
لحظةً…
حَتى للقلمِ والكلماتِ أعداءٌ!
فأن صَرحتُ بأفكاريِّ
سَيواجهونَني بفأسَهُم وفأسَهُم حادٍ لا أقدرُ عَليه
فَفأسَهُم ماهوَ إلا لِسانَهُم
وليسَ هُناكَ من أحدٍ يستمعُ الى كاتبٍ مُهرج
ليس لَديه من الدُنيا
غيرَ حِبرَ القلمِ وأوراقهُ البيضاء المُنتشرة حولهُ
فأداتَهُم أقوى من أداتي
وأعودُ لأفكاري وأُعاتبُها
لماذا تُريدينَ السُقوط من رأسيِّ؟
أُعاتبُ قَلمي لماذا تُريد البَوحَ بما داخلُ حِبركَ؟
لماذا أنا أُريد أن أنسجُ كلماتي
على أوراق حياتي السَاقطة مني ؟
أجل فأنا تلكَ الشَجرةُ المُتجذرةِ بقلمُها
والمُواجِهة لفأسِ كلامَهُم
اما تلكَ الاوراقُ فما هيَّ إلا اوراق حَياتي المُتبعثرة
فحَتى لِقلمي أعداءٌ .