في إطار تعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين مصر وروسيا، استقبلت عيادة القاهرة للصحة النفسية وفدًا إعلاميًا روسيًا رفيع المستوى، في زيارة تهدف إلى تبادل الخبرات والتعرف على الرؤى المتنوعة حول الصحة النفسية والطب النفسي من منظور شامل يجمع بين العلم والدين والثقافة.
وقد شهدت الزيارة لقاءً مميزًا تحت عنوان: “الصحة النفسية والمرأة في الإسلام: التوازن بين الجسد والروح”، شاركت فيه نخبة من الخبراء في مجالات الطب النفسي والعلاج الطبيعي، وعلى رأسهم الدكتورة الزهراء محمد شاهين، استشاري أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي وعلاج الإدمان، التي قدمت رؤية عميقة ومتكاملة حول العلاقة بين الصحة النفسية والتعاليم الإسلامية، ودور المرأة في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي داخل المجتمع.
وأكدت الدكتورة الزهراء خلال اللقاء أن الإسلام قد كرم المرأة وأعطاها حقوقًا واضحة تحفظ كرامتها وتدعم استقرارها النفسي، مشيرة إلى أن العديد من المشكلات النفسية التي تواجه المرأة اليوم تعود إلى غياب الوعي الثقافي والديني الصحيح، وليس إلى قصور في التعاليم الدينية.
كما تناولت د. الزهراء أهمية العلاج بالعطور (الأروماثيرابي) كأحد الأساليب التكاملية الحديثة التي تُستخدم في تحسين الحالة النفسية، خاصة لدى النساء، مؤكدة أن استخدام الزيوت العطرية الطبيعية المدروسة يمكن أن يسهم بفعالية في تقليل التوتر والقلق وتحسين جودة النوم والمزاج العام، وذلك ضمن بروتوكولات علاجية دقيقة يشرف عليها المتخصصون.
وقد أبدى الوفد الإعلامي الروسي إعجابه العميق بالتجربة المصرية في الدمج بين الطب الحديث والموروث الثقافي والديني، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في مد جسور التفاهم وتعزيز الحوار بين الحضارات.
واختتم اللقاء بجولة للوفد داخل مرافق العيادة، تم خلالها الاطلاع على أقسام العلاج النفسي، وجلسات التأهيل، وأحدث التقنيات المستخدمة في دعم مرضى الاضطرابات النفسية، في أجواء طغى عليها التقدير المتبادل والرغبة في فتح آفاق تعاون إعلامي وصحي مستقبلي بين الجانبين