بقلم : حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
كما كان متوقعا فقد كان موضوع خطبة الجمعة اليوم يتمحور حول أهمية المياه وسبل ترشيدها كما حث على ذلك عاهل البلاد في خطابه الأخير ، وهي خطبة موحدة ألقيت في كل مساجد المملكة بدون استثناء بأمر وتوجيه وزاري طبعا .
وقد أثار موضوع الخطبة الموحدة جدلا كبيرا وتسبب في عزل خطيب جمعة لمناقشته هذا الأمر ومطالبته بترك هامش الحرية للخطباء واختيار المواضيع التي سيتحدثون عنها انطلاقا من قناعاتهم اعتمادا على مبدأ الأهم فالمهم ثم الأقل أهمية .
إذن فالخطبة الموحدة مازالت سارية المفعول ووزارة التوفيق مازالت مستمرة في فرض قرارها على الخطباء وإلزامهم بقراءة الخطبة المملاة عليهم دون زيادة أو نقصان لأن الزيادة من راس لحمق حسب وجهة نظر القيمين على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .
رغم كل ما قيل ورغم الضجة والزوبعة التي أثيرت وكانت ساحتها مواقع التواصل الاجتماعي وقد ذهبت كل نقاشات واقتراحات الخطباء والفقهاء فضلا عن الرواد والمؤثرين أدراج الرياح وكانهم صبوا الماء في الرمال .
كان على الوزارة الوصية ان تعير اهتماما للنقاش الذي أثير وتأخذه بعين الاعتبار لأنه رأي نسبة هامة من الشعب المغربي ولا يمكن ان يواجه بأدن صماء من مسؤولي الشؤون الإسلامية لانه لصالح الشعب والخطباء في آن واحد لأن الأصل هو الحرية وإذا ما تم فتح باب الحرية أمام الخطباء فالنتيجة بكل تأكيد ستكون مرضية ولنا في مشاهير الخطباء أكبر عبرة