الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
قال الدكتور مجد نواش الحدادين استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي
عضو اللجنة العلمية في بمجموعة مستشفيات الحمادي بالرياض: إن التطوير المهني المستمر هو العملية التي يتم من خلالها تحديث المتخصصين في مجال الصحة لتلبية احتياجات المرضى، والخدمة الصحية،وتطويرهم المهني،ويشمل ذلك الاكتساب المستمر للمعرفة والمهارات والمواقف الجديدة لتمكين الممارسة الكفؤة،ولايوجد فصل حاد بين التعليم الطبي المستمر والتطوير المهني المستمر،حيث أصبح التعليم الطبي المستمر خلال العقد الماضي يشمل المهارات الإدارية والاجتماعية والشخصية،وهي مواضيع تتجاوز الموضوعات الطبية السريرية التقليدية.
واسترسل د.مجد الحدادين حديثه قائلاً:لقد أدت المخاوف بشأن أوجه القصور في التعليم الطبي المستمر التقليدي إلى قبول واسع النطاق لمفهوم التطوير المهني المستمر،ويركز التطوير المهني المستمر على احتياجات التعلم الفردية للأطباء والممارسين الصحيين عبر سلسلة متواصلة من حياتهم المهنية ويشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية التي يجب دمجها مع أنشطة التطوير المهني المستمر للممارسين مع الكفاءة الأساسية للتعلم والتحسين القائم على الممارسة الطبية،مشدداً إلى أنه
ينبغي تقييم فعالية التطوير المهني المستمر والتعلم والتحسين القائم على الممارسة بشكل موضوعي من خلال تقييم تأثيرها على تعلم الممارسين وأدائهم،وعلى نتائج رعاية المرضى،وبالتالي ينبغي تبني مفهوم التعليم الشامل، فالتطوير المهني المستمر المتكامل مع التعلم القائم على الممارسة والتحسين من شأنه أن يساعد الأطباء والممارسين الصحيين على تلبية احتياجاتهم التعليمية المحددة ولعب دور محوري في تمكين الممارسين الصحيين من تقديم أفضل رعاية للمرضى.
وأوضح د.مجد الحدادين عضو اللجنة العلمية بمجموعة مستشفيات الحمادي بأنه على الرغم من وجود اختلافات واسعة بين أنظمة التطوير المهني في مختلف البلدان وأنظمة الرعاية الصحية،إلا أن هناك بعض السمات المشتركة: فمعظمها يعتمد على نظام الساعات المعتمدة،حيث تعادل ساعة واحدة من النشاط التعليمي ساعة معتمدة واحدة؛ وتميل الأنشطة التعليمية إلى الإنقسام إلى ثلاث فئات:
1.الأنشطة الخارجية (الدورات، والندوات،والاجتماعات، والمؤتمرات،والعروض الصوتية والفيديو).
2.الأنشطة الداخلية (الأنشطة القائمة على الممارسة، ومؤتمرات الحالات،والجولات الكبرى،ونوادي المجلات، والتدريس،والتشاور مع الزملاء).
3.المواد الدائمة(المطبوعة،أو الأقراص المضغوطة،أو المواد المستندة إلى الويب،والتي ربما تستند إلى منهج دراسي،مع الاختبار أو التقييم.
ولكن التحدي اللوجستي الهائل الذي يواجه الأطباء في مواكبة هذه التطورات والالتزام بها يتفاقم بسبب مجموعة الأنشطة التعليمية المتنوعة والمركبة، والتي من الصعب للغاية معرفة ما هو تعليمي،سواء من الناحية النظرية أو العملية،الأمر الذي يجعل من الصعب معرفة أين نستثمر الوقت التعليمي الثمين،ناهيك عن الجهد العقلي والجسدي والمادي،بالإضافة إلى السفر إلى بلدان أخرى بحثاً عن العلم والخبرة دون وجود راع أو داعم للممارس الصحي في أغلب الأحيان،وفي هذا الصياغ أكد الدكتور مجد الحدادين” استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي،عضو اللجنة العلمية في مجموعة مستشفيات الحمادي حرص الصرح الطبي على تسهيل وتوفير التعليم الطبي والمهني المستمر لكافة كوادرها،حيث تقوم اللجنة العلمية بمراجعة وتدقيق المواضيع والمحاضرات المطروحة والتــأكد من أهلية مقدم المعلومة ومصداقية المصدر بما يتوافق مع الأسس العلمية والبحثية،ومن ثم تقديمها لرئيس اللجنة العلمية للموافقة النهائية قبل إحالتها إلى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للحصول على ساعات طبية معتمدة، وبهذه الطريقة يتمكن كافة الممارسين الصحيين في مجموعة مستشفيات الحمادي من الاستفادة من التعليم الطبي والمهني المستمر بطريقة سلسة وأقل تعقيداً،الأمر الذي ينعكس إيجابياً على على علاج المرضى من قبل كادر طبي مؤهل ومدرب ومواكب لآخر التطورات والتقنيات الطبية على المستوى العالمي.