صدى الأخبار
كتب – محمود الهندي
قال عبدالله البروي المدير التنفيذي والمقرر العام للاتحاد العام للمقاولين اليمنيين : إن ما يمر به اليمن من تحديات تحتم العمل بمسئولية من أجل تجاوز هذه التحديات والولوج في مرحلتي التعافي وإعادة الإعمار .
هذه المسئولية لا تقع على عاتق طرف بعينه وإنما يجب أن تكون مسئولية مجتمعية تقوم بها الدولة والقطاع الخاص وكافة شرائح المجتمع .
يحتاج منا الوطن الكثير من الجد والاجتهاد والإخلاص القائم على مبادئ الدين والوطنية ورقابة الضمير، وأن ننسى خلافاتنا من أجل الوطن .
في هذا الصدد ننوه بأن قطاع المقاولات يمتلك الروح الوطنية التي تجعله يعمل من أجل الوطن أرضاً وإنساناً رغم أنه من الأكثر القطاعات التي دفعت ثمن تدهور الأوضاع خلال السنوات الأخيرة وتكبد خسائر فادحة، إلا أنه ما يزال يقدم المبادرات تلو المبادرات للخروج من عنق الزجاجة.
إن الاتحاد العام للمقاولين اليمنيين يعد واحدا من النشاطات التي يقدمها الاتحاد باستمرار من أجل تجنيب الوطن ويلات الحرب، ويضعه على طريق التنمية .
فكلنا أمل أن يجد هذا طريقه إلى النجاح الحقيقي المتمثل بتقديم رؤية واضحة عن متطلبات مرحلتي التعافي وإعادة الإعمار، وان تتحقق كل الأهداف التي يرنو إليها على صعيد تحسين وتطوير قطاع المقاولات والحد من الضربات الموجعة التي يتلقاها هذا القطاع وصولاً إلى تحريك عجلة التنمية وعودة الحياة إلى طبيعتها، وإنقاذ حياة المواطن اليمني .
هذه الأهداف العظيمة التي يضعها الاتحاد نصب عينيه تمتلك الرؤى الواضحة لمتطلبات التعافي وإعادة الإعمار، لذلك يجب على كافة القوى السياسية والدولة والقطاع الخاص والمجتمع ككل أن يكونوا عوناً وسنداً لنا من أجل تحقيق هذه الرؤى والأهداف وأن نعمل سوياً من أجل التنمية والارتقاء بالوطن .
• التأسيس :
تأسس الاتحاد العام للمقاولين اليمنيين في العام 2012م حيث تم عقد مؤتمره التأسيسي في 12 اكتوبر 2012م وتم اشهار الاتحاد رسمياً في 13 اكتوبر 2012م بعد أن كان قطاع المقاولات يعاني من التشتت والضياع بين أكثر من ممثل، لتجتمع كل تلك الجهات المتعددة تحت مظلة واحدة هي الاتحاد العام للمقاولين اليمنيين الذي يعمل من أجل تطوير قطاع المقاولات والارتقاء به إلى موقع الريادة، مع الارتقاء بأعمال منتسبيه .
• الدور الاقتصادي لقطاع المقاولات :
يعتبر قطاع المقاولات من أهم القطاعات الاقتصادية في أي بلد، بل إنه الركيزة الأساسية لدعم الاقتصادات الوطنية، كما أنه يُعد المشغل للعديد من القطاعات الاخرى سواء التجارية أو الصناعية أو الاستثمارية أو الخدمية .
في اليمن يشغل قطاع المقاولات أكثر من 2 مليون عامل بطرق مباشرة وغير مباشرة، ويستفيد منه أكثر من 7 ملايين نسمة، كما أنه يولي الشباب اهتماماً بالغاً، حيث يعيل من خريجي المعاهد الفنية. المهنية والجامعات والأيدي العاملة في كافة التخصصات ما نسبته 2.5% من إجمالي السكان في اليمن .
• دور الاتحاد العام للمقاولين اليمنيين في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار :
يعد الاتحاد العام للمقاولين اليمنيين المظلة الموحدة لقطاع المقاولات والبناء والتشييد، فهو يعمل من أجل الارتقاء بهذه المهنة وحماية حقوق منتسبيها .
لذا فهو يدرك بأنه يحمل هم قطاع تقع عليه مسؤولية كبيرة في مرحلتي التعافي وإعادة الإعمار، الأمر الذي دعاه إلى تحرك الاتحاد من أجل معرفة متطلبات التعافي وإعادة الإعمار .
ويحرص الاتحاد على إعادة ترتيب قطاع المقاولات والبناء والتشييد ومعالجة كافة الاختلالات من أجل المنافسة في مرحلة إعادة الإعمار وأن تكون الأولوية للشركات اليمنية تكريما لدورها الصامد في مواجهة التحديات وتعويضا للخسائر التي تكبدها دون أن يتهرب من مسؤوليته تجاه الشعب والوطن .
وصرح عبد الله البروي المدير التنفيذي والمقرر العام للاتحاد العام للمقاولين اليمنيين أن الاتحاد سيقدم خلال المرحله القادمة كل الأدوار التي يقوم بها من أجل التعافي وإعادة الإعمار بدولة اليمن .