احتضنت مدينة طنجة، يوم الجمعة 10 يناير 2025، حفل تكريم متميز للكاتب العام لوزارة الاتصال ومدير المركز السينمائي المغربي “عبد العزيز البوجدايني” خلال احتفال لبيت الصحافة، هذه المنظمة التي سعت إلى تسليط الضوء على مسيرة مهنية استثنائية لرجل مخضرم؛ امتدت لأكثر من أربعة عقود، تم خلالها تكريس جهوده في تطوير قطاعي الإعلام والسينما بالمغرب، وعززت مكانته كشخصية محورية في المشهدين الوطني والدولي.
*مسيرة حافلة بالإنجازات والتفوق*
بدأ “عبد العزيز البوجدايني” مسيرته المهنية في مجالات الإعلام والسينما منذ السبعينات، حيث ارتبط اسمه بعدد من الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية التي ساهمت في تحديث وتطوير القطاعين، وتعد هذه الإنجازات بمثابة قاعدة أساسية ساعدت في تعزيز وتطوير الصورة الثقافية والإعلامية للمغرب.
و على مدار سنوات عمله الطويلة، عمل “البوجدايني” جنبا إلى جنب رفقة 11 وزيرا للاتصال من مختلف التوجهات والمشارب السياسية، ما منحه خبرة غنية في التعامل مع التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها المملكة.
وقد اشتهر بقراراته الحاسمة في الإشراف على مشروعات عدة تخص الإعلام الوطني والسينما المغربية، حيث أدار بمهارة التفاعل بين الإعلام التقليدي والحديث، وأشرف على تنظيم العديد من الفعاليات السينمائية المرموقة؛ وبفضل هذه الجهود، أضحى له دور ريادي في جعل السينما المغربية تكتسب حضورا متميزا وفاعلا في المهرجانات الدولية؛ في وقت لم يكن لها موطئ قدم.
*تكريم محلي ودولي، واعتراف بمجهوداته*
تكريم “عبد العزيز البوجدايني” لم يقتصر فقط على الساحة المحلية الوطنية، بل تجاوز صيته ذلك ليشمل التقدير الدولي أيضا في عديد المحطات؛ لعل أبرزها؛ اختياره في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي ضمن قائمة أبرز 12 شخصية حكومية ذات تأثير في مجال السينما العربية، وذلك بفضل إسهاماته الكبيرة في تطوير صناعة السينما المغربية وتعزيز مكانتها عالميا.
وقد انعكس هذا التقدير على سمعة المغرب في الساحة السينمائية العالمية، حيث أصبحت المملكة، بفضله، تحظى بمكانة مرموقة في المهرجانات السينمائية الدولية، من خلال ترويجه الثقافة المغربية الأصيلة في السينما؛ ما جعله أحد الأسماء الأكثر تأثيرا في المنطقة العربية.
*حفل تكريم بحضور شخصيات بارزة*
حفل التكريم الذي نظمه بيت الصحافة في طنجة جمع نخبة من الشخصيات الثقافية والإعلامية التي تميزت بتأثيرها الكبير في الحياة الإعلامية والثقافية المغربية. من بين الحضور كانت شخصيات بارزة مثل الصديق معنينو، عميد الصحافيين المغاربة، وعبد الصمد بن الشريف، الكاتب ومدير القناة الثقافية، بالإضافة إلى الصحافي والكاتب المعروف فيليب بولون، وفاطمة الزهراء الورياغلي، نائبة رئيس المجلس الوطني للصحافة، وشخصيات أخرى، بالإضافة إلى حشد جماهيري حضر التكريم.
وقد أكد هذا الحضور الرفيع على أهمية التكريم ومكانة “عبد العزيز البوجدايني” كأحد الشخصيات البارزة في الإعلام والسينما، ليس فقط على الصعيد الوطني، بل أيضا على المستوى العربي والدولي.
*تكريم وعرفان للجهود المبذولة*
لم يكن هذا التكريم مجرد احتفال شكلي، بل كان رسالة حية من المجتمع الإعلامي والثقافي المغربي عن اعترافهم بالجهود الكبيرة التي بذلها “عبد العزيز البوجدايني” طوال مسيرته؛ ففي كلمة له بالمناسبة عبر الكاتب العام لوزارة الاتصال و مدير المركز السينمائي المغربي؛ عن امتنانه لهذه الالتفاتة الكريمة، مؤكدا أن هذا التقدير ليس فقط إنجازا شخصيا له، بل هو تكريم لجميع الذين شاركوه مسيرته وساندوه في جهود تطوير الإعلام والسينما في المغرب، وهنا يبرز معدن الرجل الأصيل في تقدير الأشخاص الذين عملوا معه طوال هذه السنين.
وقد أكد “البوجدايني” في كلمته؛ أن التحديات التي واجهها في مسيرته كانت دافعا له لتحقيق المزيد من التقدم والابتكار في مجالي الإعلام والسينما، وأشار إلى أن العمل المستمر والتطور ونكران الذات؛كلها عوامل تحفيزية لتقديم الأفضل خدمة للوطن.
*نموذج حي للتوازن بين المهنية والالتزام الوطني*
يعد “عبد العزيز البوجدايني” اليوم نموذجا حيا يجسد التلازم المثالي بين الكفاءة المهنية والالتزام الوطني، حيث استطاع أن يحقق التوازن بين العمل في المجال الإعلامي والسينمائي وبين خدمة القيم الوطنية، ومن خلال تكريمه في طنجة، تأكد للجميع أن هذا النوع من التميز لا يأتي إلا من شخصية ذات رؤية واضحة وملتزمة بمبادئها؛ ليظل واحدا من الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الإعلام والسينما المغربية، وهو ما يجعله أحد أهم روادهما في المملكة المغربية والعالم العربي.